السبت، 16 مايو 2015

منظمة الصحة تحذر من التسمية العشوائية للأمراض


حذرت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، من أن تسمية أمراض مثل إنفلونزا الخنازير أو حمى الوادي المتصدع ربما تؤدي إلى وصم المجتمعات بما ليس فيها، كما أنها تضر بالاقتصاد، فيما طالبت المنظمة بإعادة النظر في تسمية بعض الأمراض التي تصيب الإنسان.

وقال كييجي فوكودا المدير العام المساعد للأمان الصحي بمنظمة الصحة العالمية "قد يبدو ذلك أمرا تافها بالنسبة إلى البعض لكن أسماء الأمراض تعني الكثير حقا لمن هم معنيون بالأمر بصورة مباشرة".

وقال "شهدنا أن أسماء بعض الأمراض أثارت ردود فعل عكسية ضد أفراد ديانة أو جماعة عرقية بعينها، كما أنها خلقت حواجز لا مبرر لها في مجالات السفر والتجارة وأدت أيضا إلى إعدام حيوانات تستخدم في التغذية دونما حاجة ملحة إلى ذلك. يمكن أن ينطوي ذلك على عواقب خطيرة بالنسبة لحياة الناس وأرزاقهم".

ووضعت منظمة الصحة العالمية لوائح إرشادية لتسمية الأمراض المعدية الجديدة لدى البشر للحد من الآثار السلبية المرتبطة بالتسمية.

ومن بين المصطلحات التي يتوجب تلافيها المواقع الجغرافية مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (فيروس كورونا) والإنفلونزا الإسبانية وأيضا أسماء الناس على غرار مرض كرويتسفيلد-ياكوب ومرض تشاجاس وأيضا أسماء الحيوانات كإنفلونزا الطيور أو جدري القردة.

ومن بين المحرمات في التسمية أيضا الإشارة إلى ثوابت ثقافية أو ما يتعلق بالحرف والمهن علاوة على الألفاظ التي تثير الخوف في النفوس مثل "فتاك" و"وبائي".

وقالت المنظمة إنه يتعين إطلاق أسماء شائعة على الأمراض ما يكسبها الدقة مع انتشارها وذيوعها السريع على الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي.

وأضافت المنظمة "من الأهمية بمكان أن يستخدم من يكتشف مرضا بشريا حديثا اسما ملائما يكون سليما من الناحية العلمية ومقبولا من الوجهة الاجتماعية".

وتقول التوجيهات الجديدة إن أي اسم جديد يتعين أن يتكون من مصطلحات وصفية وافية تخص الأعراض الخاصة بالمرض مثل المرض التنفسي والمتلازمة العصبية والإسهال المائي.

وأضافت الارشادات إن الأوصاف الأكثر تحديدا مثل المرض المتفاقموذلك الذي يصيب صغار السن والشديد أو الشتوي يمكن الاستعانة بهاعندما يتم التعرف على الطريقة التي يتطور بها المرض والفئة التييصيبها ومدى شدته والموسم الذي ينتشر فيه.

              

الجمعة، 15 مايو 2015

الرئيس السابق لـ"القومى للبحوث":عقار بلاكونيل يشفى من الملاريا فى 4أسابيع


اليوم السابع

قال الدكتور هانى الناظر، أستاذ الأمراض الجلدية، الرئيس السابق للمركز القومى للبحوث، إن الإصابة بمرض الملاريا تؤدى إلى تضخم الكبد والطحال، لافتا إلى أن العقار الأسرع لعلاج المرض الآن هو عقار "بلاكونيل" المتوفر فى مصر.

وأضاف الدكتور هانى الناظر فى تصريحاتٍ خاصة لـ"اليوم السابع"، أن فترة العلاج تتراوح من 3 إلى 4 أسابيع، مؤكّدًا أن النوع الموجود فى مصر من المرض غير قاتل، لافتا إلى أن هناك أنواعًا أخرى قاتلة تسمى "الملاريا الخبيثة" وتوجد بدول أفريقية أخرى وتؤدى الإصابة بها إلى الوفاة.

وأشار الدكتور هانى الناظر، إلى أن المرض يمكنه أن ينتقل عن طريق الناموس المنتشر حاليًا فى الصعيد وفى كافة أنحاء الجمهورية حيث إن الناموسة تلدغ الإنسان فتصيبه بالمرض، وحينما تلدغ الإنسان ناموسة أخرى، وتمتص الدم، ينتقل معها المرض إلى إنسان آخر حينما تلدغه وهكذا.

موضوعات متعلقة..

الأحد، 10 مايو 2015

انتهاء إيبولا في ليبيريا.. والحرب ضد الوباء مستمرة في غينيا وسيراليون

نساء يحتفلن في العاصمة الليبيرية مونروفيا بعد إعلان انتهاء إيبولا في بلادهن 

«الصحة العالمية» تؤكد عدم تسجيل إصابات جديدة.. والبيت الأبيض يهنئ السلطات في مونروفيا

مونروفيا - لندن: «الشرق الأوسط»
أعلنت منظمة الصحة العالمية انتهاء وباء إيبولا في ليبيريا رسميا، أمس، لكنها دعت إلى اليقظة بسبب استمرار وجود الفيروس في غينيا وسيراليون المجاورتين حتى لو كان عدد الإصابات الجديدة في تراجع واضح.

وأُعلن انتهاء الوباء بعد 42 يوما من المراقبة من دون تسجيل أي إصابة جديدة، وفق منظمة الصحة العالمية. وقام بذلك في مونروفيا المسؤول في المنظمة أليكس غاساسيرا خلال احتفال في مقر خلية الأزمة لمكافحة إيبولا، بحضور الرئيسة الليبيرية إيلين جونسون سيرليف. وقال غاساسيرا «اليوم (أمس) التاسع من مايو (أيار) 2015 تعلن منظمة الصحة العالمية أن ليبيريا خالية من عدوى فيروس إيبولا. فقد مرت 42 يوما على تسجيل آخر حالة مؤكدة في المختبر»، في إشارة إلى آخر مريض توفي ودفن في 28 مارس (آذار). وأكد المسؤول أن «وباء إيبولا في ليبيريا انتهى».

واعتبر المسؤول أن الأمر يشكل «إنجازا ضخما» لليبيريا التي شهدت في عام أكثر من 4700 وفاة من 10500 إصابة، وفق آخر حصيلة لمنظمة الصحة نشرت الأربعاء الماضي. وأشاد غاساسيرا بالحكومة والشعب الليبيريين «اللذين لم يهتز عزمهما على التغلب على إيبولا ولم تضعف شجاعتهما» في مواجهة الوباء الأخطر منذ كشف وجود الفيروس في 1976.

من جهتها، أشادت الرئيسة سيرليف بالإعلان، شاكرة مواطنيها خصوصا الطواقم الصحية. ووفق منظمة الصحة فإن 189 منهم قضوا من أصل 375 أصيبوا بعدوى الفيروس. وقالت «أشكر جميع الليبيريين على جهودهم. حين أعلن الوباء إيبولا كنا مرتبكين. استدعينا المحترفين من بيننا فبذلوا ما في وسعهم في عملية المكافحة». كذلك، كتب وزير الإعلام لويس براون على موقع «تويتر»: «لقد تخلصنا من إيبولا. شكرا لبقاء شركائنا إلى جانبنا في عملية المكافحة».

وهنأ المتحدث باسم البيت الأبيض أمس ليبيريا على إعلان انتهاء الوباء. وقال جوش إرنست في بيان «نهنئ الليبيريين ببلوغ هذه النقطة المهمة ونجدد التزامنا بوضع حد لوباء إيبولا في غرب أفريقيا». وأضاف إرنست «رغم أن هذه المرحلة مهمة، فعلى العالم ألا ينسى أن وباء إيبولا مستمر في سيراليون وغينيا المجاورتين. علينا ألا نتراجع حتى تخلو كل المنطقة تماما من أي إصابة بإيبولا».

يذكر أن وباء إيبولا ظهر في أواخر عام 2013 في جنوب غينيا، وسرعان ما ضرب غينيا وليبيريا وسيراليون، وهي دول متجاورة سجلت فيها غالبية الوفيات التي بلغت 11 ألفا من أصل 26 ألفا و600 إصابة تم إحصاؤها بحسب آخر حصيلة لمنظمة الصحة. واضطرت ست دول إلى التعامل مع حالة أو حالات عدة لإيبولا مصدرها الدول الثلاث الأكثر إصابة، وهي مالي ونيجيريا والسنغال وإسبانيا وبريطانيا والولايات المتحدة.

ويشكل إعلان انتهاء الوباء في ليبيريا الفصل الأخير في معاناة وآلام وقيود وتضحيات استمرت أكثر من عام في وقت كانت فيه البلاد تنهض من حروب أهلية استمرت 14 عاما بين 1989 و2003، وخلفت 250 ألف قتيل وأدت إلى انهيار الدولة. وعرفت البلاد خلال تلك الفترة مشاهد مأساوية، مثل نقل مرضى خارج مراكز علاج بعدما ضاقت بنزلائها وإحراق جثث بالعشرات وفرض الحجر الصحي في مناطق برمتها، فيما وجدت عائلات نفسها داخل منازلها من دون مواد غذائية ومياه كما حصل في أغسطس (آب) في بالاجا قرب الحدود مع سيراليون.

ونبهت منظمة الصحة العالمية ومنظمة أطباء بلا حدود إلى وجوب التحلي باليقظة رغم تخلص ليبيريا من الوباء، مذكرتين بأن سيراليون وغينيا لا تزالان تواجهان الوباء، علما بأنه في تراجع واضح. وقال أليكس غاساسيرا إن استمرار الوباء في هذين البلدين «ينطوي على خطر كبير يتمثل في انتقال مصابين إلى ليبيريا عبر حدود يسهل عبورها». وفي بيان أمس، حضت «أطباء بلا حدود» على «تحسين مراقبة الحدود لمنع إيبولا من العودة إلى الأراضي الليبيرية» مع استمرار التعبئة. وقالت رئيسة بعثة المنظمة غير الحكومية في مونروفيا ماريا تيريزا كاكيابوتي في البيان «على المجتمع الدولي أن يدعم ليبيريا وكذلك غينيا وسيراليون في إعادة بناء نظام صحي وطني صلب مع تأمين الموارد البشرية والمادية الملائمة».