الأربعاء، 6 أبريل 2016

تغير المناخ في طريقه للعصف بمئات ألاف الأرواح والعقول

تحديات صحية جديدة
دراسة أميركية ترجح ان تؤدي موجات الحر وسوء جودة الهواء لتضاعف الاصابات بالربو والمشكلات التنفسية الأخرى وكرب ما بعد الصدمة والاكتئاب والقلق العام.
 
ميدل ايست أونلاين
واشنطن - أشارت نتائج دراسة أميركية الاثنين إلى أن من المتوقع أن يؤثر تغير المناخ على زيادة المعدلات السنوية للوفيات الناشئة عن الظروف الصحية بالبلاد جراء موجات الحر خلال العقود القادمة مع زيادة مشاكل الصحة العقلية بسبب الطقس القاسي مثل الأعاصير والفيضانات.

وقال فيفيك مورثي أخصائي الجراحة العامة للصحفيين في البيت الأبيض مشيرا إلى هذه الدراسة "لا أدري أننا شهدنا شيئا كهذا من قبل حيث توجد لدينا الآن قوة لديها كم هائل من الآثار".

وتشير التقديرات إلى أن موجات الحر تتسبب سنويا في وفيات تتراوح بين 670 و1300 حالة بالولايات المتحدة فيما يشير سيناريو بالدراسة إلى أن الوفيات الأميركية الناجمة عن موجات الحر قد تزيد إلى 27 ألفا سنويا بحلول 2100 مقارنة بعام الأساس 1990.

وقد تتسبب درجات الحرارة العالية في المزيد من حرائق الغابات مع زيادة أعداد حبوب اللقاح في الجو وتفاقم سوء جودة الهواء ما يهدد بالإصابة بالربو والمشكلات التنفسية الأخرى.

وقال التقرير إن سوء جودة الهواء قد تؤدي إلى وفاة مئات الآلاف بسبب الظروف الصحية علاوة على التردد بكثرة على المستشفيات والأمراض الرئوية الحادة سنويا بحلول 2030.

وتوصلت الدراسة إلى أن تغير المناخ يهدد الصحة العقلية بالخطر والإصابة باضطراب كرب ما بعد الصدمة والاكتئاب والقلق العام في الأماكن المعرضة لظروف الطقس القاسية مثل الأعاصير والفيضانات فيما أشارت الدراسة إلى أن الأمر يتطلب إجراء مزيد من الدراسات لتقييم المخاطر التي تواجه الصحة العقلية.

وقالت الدراسة إن حالات الأمراض الناتجة عن حشرات البعوض والقراد والحلم ستزداد على الرغم من أن الدراسة -التي استمرت ثلاث سنوات- لم تحدد مدى احتمالات استشراء عدوى زيكا الفيروسية في الولايات المتحدة.

وكانت إدارة الرئيس باراك أوباما قد اتخذت خطوات لخفض الانبعاثات الكربونية من خلال تسريع إيقاع التحول من الوقود الحفري مثل النفط والفحم إلى مصادر الطاقة المتجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية.

الاثنين، 4 أبريل 2016

مسؤولون: على المدن الأمريكية انتهاج سياسة جديدة لمكافحة البعوض


شيكاجو -رويترز
قال مسؤولون في مجال الصحة إنه يتعين على المدن والولايات في أمريكا انتهاج إستراتيجيات مختلفة لمكافحة أنواع البعوض التي تنقل عدوى زيكا الفيروسية التي بدأت في البرازيل والتي ستتجه شمالا مع دفء أحوال الطقس خلال الأسابيع المقبلة.
وفي أول فبرايرالماضي أعلنت منظمة الصحة العالمية أن عدوى زيكا تمثل حالة طوارئ صحية مشيرة إلى “قرائن قوية” تعضد العلاقة السببية بين الإصابة بالفيروس في أثناء الحمل وحالات صغر حجم الرأس لدى المواليد والإصابة بمتلازمة جيلان-باريه العصبية التي يمكن أن تسبب الشلل للبالغين.
يقول مسؤولو المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن أنواع البعوض المسؤولة عن نقل العدوى تنشر الفيروس عن طريق لدغ البشر وتعيش داخل البيوت وخارجها ما يجعل القيام بحملات يومية مسائية لرش المبيدات الحشرية خيارا غير فعال ضد البعوض.
وقال توماس فريدن مدير المراكز الأمريكية إنه يتعين على الإدارات الصحية “اتخاذ إجراءات شاملة تستهدف القضاء على بعوضة (إيديس إيجبتاي) داخل المنازل وخارجها مع التركيز على قتل اليرقات والحشرات اليافعة.
وقال لمسؤولين في مجالات الصحة المحلية وعلى مستوى الولاية وآخرين يشاركون في مؤتمر للقضاء على الفيروس انعقد في مقر المراكز الأمريكية في أتلانتا “نرى أن بوسعنا أن نقضي بصورة كبيرة على البعوض مع مكافحته بصورة شاملة”.
وتركز الحملات الأمريكية السابقة على القضاء على البعوض غير الناقل للعدوى الذي ينتشر في المناطق المفتوحة مساء ويلدغ الناس في المتنزهات والمناسبات المقامة في الهواء الطلق لكن بعوضة (إيديس إيجبتاي) هي الناقل الرئيسي للعدوى على مدار اليوم.
وقال فريدن إنه لسوء الحظ أن البعوض اكتسب مقاومة لبعض المبيدات الحشرية في بعض الانحاء بالولايات المتحدة ولكن القضاء عليه نهائيا ليس مستحيلا.
ومن المتوقع أن تصل عدوى زيكا إلى الولايات الجنوبية الأمريكية مع ارتفاع درجة الحرارة خلال أشهر فصلي الربيع والصيف وسيتم التركيز على وقاية الحوامل على وجه الخصوص من هذه العدوى.
وتتركز الجهود الآن على تنظيم حملات ترصد مسائية للبعوض في معظم الولايات والوحدات المحلية في مناطق تكاثره في المسطحات المائية الراكدة ولكن من غير المحتمل ان يتم رصد بعوضة (إيديس إيجبتاي) التي تتكاثر في أواني الزهور وإطارات السيارات وأكوام القمامة وبرك المياه الصغيرة.