السبت، 20 ديسمبر 2014

الطاعون الحدث الذي غير مجرى الحياة على الأرض في عصر القرون الوسطى




سنة 1347 ميلادي حصل حدث غير مجرى الأمور وقلب أوربا من عصر الكنيسة و الظلام إلى عصر العلم و الأنوار..

أجل لقد كان الطاعون الأسود كارثة إجتاحة العالم كله لكن أثرها إستشرى كثيرا في أوربا إلى درجة أنه أهلك ثلث ذلك الشعب ولك أن تتخيل من كل عائلة ضحيتان على الأقل إن فرضنا أنهم 6 أشخاص أي كان كارثة لم يسمع بمثلها قط....

ولكن كان لها أثر بارز في ضعف سلطة الكنيسة و إنطلاق المنهج التجريبي خاصة في طب محاولة منهم لعلاج المرضى و إستئصال شأفة هذا الوباء الرهيب وخاصة تغير عقلية الناس و إنقطاع توارث فكرة أن الكنيسة هي السلطة الثابة والقاهرة..و إليكم الحدث :


يستخدم مصطلح الطاعون الأسود ( أو الموت العظيم أو الموت الأسود ، للإشارة إلى وباءالطاعون الذي اجتاح أنحاء أوروبا بين عامي 1347 و 1352 و تسبب في موت ما لا يقل عن ثلث سكان القارة . انتشرت أوبئة مشابهة في نفس الوقت في آسيا و الشرق الادنى ، مما يوحي بأن هذا الوباء الأوروبي كا جزءاً من وباء عالمي أوسع نطاقا 

" الطاعون الاسود" يعني اليوم الوباء العظيم الذى أودى بحياة جزء كبير من سكان أوروبا خلال القرن الرابع عشر . خلال العصور الوسطى لم يستخدم هذا التعريف ، بل قالوا "الموت العظيم" أو "الطاعون العظيم" . كان الرواة الدنماركيون و السويديون أول من استخدام مصطلح "الموت الأسود " (mors atra ، و هي في واقع ينبغي أن تفهم على انها "الموت الفظيع") إشارة إلى طاعون 1347-53 ، للتأكيد على رعب و خراب هذا الوباء. فإذاً كلمة "أسود" تستخدم مجازاًرغم أن المصطلح المستخدم اليوم في النرويجية للإشارة إلى الطاعون هو "den svarte dauden" .

عام 1832 أُخذ هذا التعريف من الطبيب الألماني هيكر . كان لمقالته تحت عنوان "الموت الاسود" عن طاعون 1347-1353 صدى كبير ، خاصة أنها صدرت خلال وباءٍ للكوليرا . ترجمت المقالة إلى الانجليزية في عام 1833 و نشرت عدة مرات . ومنذ ذلك الحين استخدمت عبارة "Black Deathأو "Schwarzer Tod" ( الموت الأسود) ، و بخاصة في المناطق الناطقة الالمانية و المناطق الناطقة الانكليزية ، إشارةً إلى وباء الطاعون في القرن الرابع عشر .

و سبب هذا الوباء بكتيريا عصوية غرام سلبي تسبب الطاعون والذي هو عبارة عن مرض جرثومي شديد السريان في حال الجائحه، يتخذ مرض الطاعون غالبا ثلاث اشكال :

1/ شكل يتميز بظهور اورام صلبه مؤلمه في مناطق الفخذ والابط و تسبب الوفاه بنسبه 60 بالمئه 

2/ شكل تسمم دموي ونسبه الوفاه فيه 100 بالمئه 

3/ شكل رئوي و هو مميت غالبا إن أول من إكتشف هذا المرض هو العالم الكسندر ييرسين سنة 1894 ...و في الحقيقه سبب الطاعون خلال التاريخ ثلاث أوبئه كبيره وقع اولها عام 1541 للميلاد ودام أكثر من قرنين وبلغ ضحاياه قرابه 40 مليون قتيل وادى الى اضعاف الامبراطوريه البيزنطيه ومن الجوائح الحديثه مرض الطاعون الذي ظهر في الهند عام 1994 .


وينتقل هذا المرض عن طريق القوارض البريه و منها الفئران والجرذان حيث تقوم البراغيث بنقل الجراثيم للانسان كما تنقل البراغيث المرض من جرذ الى أخر و تستطيع القوارض العيش وهي تحمل الجراثيم فيدمها.لذلك يجب استخدام مبيد الحشرات قبل السموم المستخدمه للقوارض لان البراغيث المصابه تغادر جثث الجرذان الميته و تبحث عن جسم مضيف أخر واذا لم تجد فتتوجه للانسان مما يؤدي الى انتشار المرض .تتم المعالجه غالبا بجرعات عاليه من المضاد الحيوي التتراسيكلين او مضاد حيوي أخر بعد أجراء الحساسيه ويجب المعالجه بسرعه . ويعتبر القضاء على القوارض السبيل الوحيد مع الانتباه لاستخدام المبيدات الحشريه اولا في أماكن تواجد القوارض للقضاء على البراغيث التي يمكنها نقل المرض للانسان ....


وقد قال النبي صلى الله عليه و سلم في الطاعون :

1/ حديث أبي موسى رفعه فناء أمتي بالطعن و الطاعون ، قيل : يا رسول الله هذا الطعن قد عرفناه فما الطاعون ؟ قال وخز أعدائكم من الجن ، و في كُلٍّ شهادة "

2/ قال الرسول صلى الله عليه وسلم- قال: (على أنقاب المدينة ملائكة لا يدخلها الطاعون ولا الدجال ). 

3/ قال الرسول صلى الله عليه وسلم: من قتل في سبيل الله فهو شهيد ، ومن مات في سبيل الله فهو شهيد ومن مات في الطاعون فهو شهيد ومن مات في البطن فهو شهيد والغريق شهيد أخرجهمسلم 

4/ فقد روى أحمد بن حنبل عن عامر بن قيس أخي أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم "اللهم اجعل فناء أمتي قتلا في سبيلك بالطعن والطاعون "

5/ قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه، 

6/ ولأحمد بن حنبل والبخاري من حديث عائشة إنه عذاب يبعثه الله على من يشاء وإن الله جعله رحمة للمؤمنين ليس من أحد يقع الطاعون فيمكث في بلده صابرا محتسبا يعلم أنه لا يصيبه إلا ما كتب الله له إلا كان له مثل أجر شهيد ولأحمد بن حنبل "لا تفنى أمتي إلا بالطعن والطاعون قلنا: فما الطاعون قال غدة كغدة البعير، والفار منه كالفار من الزحف 

7/ و في الأثر أنه بقي عذاب عذب به بنوإسرائيل...و أنه دعوة نبي على قومه
_________________

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق