الجمعة، 18 مارس 2016

أول لقاح لحماية البشر كليا من حمى الضنك


 
اللقاح التجريبي الجديد يحمي من جميع العصيات المنتشرة في فيروس ينتقل عبر البعوض، ويتم تجريبه في بنغلادش والبرازيل.
 
ميدل ايست أونلاين

واشنطن - توصل باحثون اميركيون الى اول لقاح تجريبي يمكن ان يحمي البشر كليا من حمى الضنك وهو مرض فيروسي ينقل عدواه البعوض.

وتعتبر نتائج هذه التجربة السريرية الصغيرة واعدة جدا لمنع الاصابة بهذا الفيروس وهو من العائلة نفسها التي ينتمي إليها فيروس زيكا. وهي اجريت على 41 متطوعا في صحة سليمة تلقى 21 منهم جرعة واحدة من اللقاح فيما حصل الآخرون على عقار وهمي.

ونشرت نتائج هذه الدراسة التي اعدها علماء في مراكز الصحة الوطنية الاميركية في مجلة "ساينس ترانسليشيونال ميديسين" الطبية الاميركية.

ويبدو انه الحلقة الاخيرة المفقودة في تطوير لقاح فعال بالكامل ضد حمى الضنك التي تصيب 400 مليون شخص في اكثر من 120 بلدا.

وتنتشر حمى الضنك بشكل كبير راهنا ما يجعلها في مصاف الامراض المستجدة وفق منظمة الصحة العالمية.

وفي غالبية الاحيان لا يصاب المرضى بأي اعراض او يصابون باعراض قليلة. لكن يصاب مليونان منهم بحمى نزفية احيانا وهي مضاعفات تؤدي الى وفاة اكثر من 25 الف شخص سنويا.

ويمكن لحمى الضنك ان تصيب المريض بحرارة مرتفعة وبصداع قوي وطفح جلدي وبأوجاع خلف العينين وفي المفاصل والعضلات.

واوضح العلماء ان التوصل الى هذا اللقاح مع شحنة فيروسية مخففة كان مهمة صعبة نظرا الى وجود اربع عصيات مختلفة منتشرة من هذا الفيروس.

وسبق ان سمح في تجربة سريرية باستخدام لقاح على ثلاث دفعات في المكسيك والفيلبين والبرازيل. وقد انتج هذا اللقاح اجساما مضادة للفيروس مخلفا حماية خلال السنة الاولى بعد اللقاح.

لكن بعد سنتين على التلقيح ادخل اطفال دون سن التاسعة الى المستشفى لاصابتهم بحمى الضنك لكن باعداد اقل من اولئك الذين حصلوا على العقار الوهمي خلال التجربة.

الا ان اللقاح التجريبي الجديد يحمي من كل العصيات المنتشرة في الفيروس مبدئيا على ما اظهرت التجربة السريرية.

وسيجري الفريق تجربة سريرية اخرى في بنغلادش لتأكيد فعالية اللقاح على نطاق واسع. ويجرب هذا اللقاح في البرازيل ايضا.

تتسبب حمى الضنك التي ينقلها البعوض بأعراض شبيهة بتلك الناجمة عن الإنفلونزا وهي قد تؤدي إلى الوفاة وقد حصل لقاح أول ضد هذا المرض الفيروسي على الضوء الأخضر في المكسيك والفيليبين لمواجهة هذا الوباء الذي يشهد انتشارا واسعا، بحسب منظمة الصحة العالمية.

يعرف هذا الداء بالحمى المدارية أيضا وهو مرض من نوع الإنفلونزا ناجم عن فيروس من سلالة الفيروسات المصفرة التي تؤدي أيضا إلى الإصابة بالحمى الصفراء.

وقد تم رصد أربعة أنواع من فيروس الضنك هي "دي اي ان -1" و"دي اي ان -2" و"دي اي ان -3" و"دي اي ان -4" وعندما يشفى المريض من هذا الداء تنمو عنده مناعة لمدى الحياة لكن إزاء نوع الفيروس الذي أصابه لا غير.

وينتقل هذا الفيروس للإنسان عبر لسعات البعوض المصري المتحدر من افريقيا لكنه بات اليوم منتشرا في كل المناطق المدارية وشبه المدارية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق