فيرس زيكا يستدرج أول حالة اصابة بتشوه خلقي في اميركا

يصاحبه طفح جلدي

المرأة الحامل تنقل الفيروس الى الجنين مما يتسبب في امكانية اجهاضه، والعدوى تنتقل الى الانسان ايضا بلسعة بعوض.

ميدل ايست أونلاين

واشنطن - سجلت الولايات المتحدة اول حالة اصابة بتشوه خلقي دماغي لدى طفل بسبب اصابة امه بفيروس زيكا، بحسب ما اعلنت السلطات الصحية في هاواي. ورجحت السلطات الصحية ان تكون السيدة اصيبت بالفيروس اثناء اقامتها في البرازيل في ايار من العام 2015، مع بدء حملها. واصاب هذا الفيروس النمو الدماغي بتشوهات لدى آلاف الاطفال حديثي الولادة في البرازيل في الاشهر الاخيرة. وشددت السلطات الصحية في هاواي على ضرورة التقيد بالتوصيات الصادرة اخيرا والتي تدعو النساء الحوامل الى تجنب السفر الى عدد من البلدان ينتشر فيها هذا الفيروس. وكانت الولايات المتحدة دعت النساء الحوامل، الجمعة، الى تجنب زيارة غويانا ومارتينيك وبورتوريكو والبرازيل وكولومبيا والسلفادور وغواتيمالا وهايتي وهندوراس والمكسيك وباراغواي وبنما فضلا عن سورينام وفنزويلا، تجنبا للفيروس. وتنتقل عدوى فيروس زيكا الى الانسان بلسعة بعوض نمري يجب الوقاية منه خلال النهار خصوصا. وتشبه اعراضه اعراض الانفلونزا (حرار مرتفعة وصداع ..) مع طفح جلدي وهي تظهر في فترة تمتد بين ثلاثة ايام و12 يوما على اللسعة. ويمكن للمرأة الحامل ان تنقل الفيروس الى الجنين ما قد يصيبه بتشوهات او قد يؤدي الى اسقاطه. وفي البرازيل سجلت اكثر من 3500 اصابة بصغر الرأس وهي تشوه نادر للدماغ مع انتشار وباء زيكا. واثبتت تحاليل انه في اربع من هذه الحالات اصيب الجنين بالتشوه خلال الحمل بسبب هذا الفيروس. وقد اسقطت امرأتان جنينيهما فيما توفي رضيعان بعيد ولادتهما. ولا يتوافر اي علاج شاف من هذا الفيروس او لقاح ضده، بل علاجات تعالج الاعراض. واوضحت السلطات الصحية ان 26 حالة شخصت في الولايات المتحدة منذ 2007 لدى اشخاص اصيبوا بالفيروس خارج البلاد. وأفادت المراكز الاميركية لمكافحة الامراض والوقاية منها إن الاضواء سلطت مؤخرا على فيروس زيكا بعد ان قالت البرازيل انها تحقق في صلة محتملة بين العدوى وأطفال يولدون برؤوس صغيرة وهو مرتبط بعدم اكتمال نمو المخ. وقال مسؤولو الصحة في مقاطعة هاريس بتكساس إن مسافرا عاد مؤخرا إلى هيوستن قادما من السلفادور أصيب بفيروس زيكا الذي ينقله البعوض. وينتمي فيروس زيكا إلى عائلة الفيروسات المصفرة أو المسببة للحمى الصفراء الذي ظل محصورا في افريقيا وآسيا من الخمسينات وحتى عام 2007 حين امتد شرقا إلى جنوب ووسط أميركا وله صلة بحمى الدنج ومرض غرب النيل وينقله بعوض من المناطق الاستوائية يعرف باسم الزاعجة. وقالت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن هناك 22 حالة مؤكدة بين مسافرين أميركيين عائدين إلى البلاد منذ ظهور أول حالة عام 2007 وإنها لا تزال تتسلم عينات من المسافرين الذين مرضوا بالفيروس مؤخرا لاجراء اختبارات عليها.