إذا
كان الشخصُ يسافر على متن الطائرة لمسافات طويلة، فهناك طرقٌ عدَّة يمكن من خلالها
الحدُّ من خطر الإصابة بجلطات أوردة الساقين أو ما يُدعى خُثارَ الأوردة العميقة.
العواملُ التي
تزيد خطر أو احتمال خُثار الأوردة العميقة
• وجود تاريخ سابق لجلطةٍ رئوية أو خُثار في الأوردة العميقة.
• السرطان.
•
السكتة الدماغية.
•
أمراض القلب.
•
الميل الوراثي إلى التجلُّط (أهبة التخثُّر thrombophilia).
•
عملية جراحيَّة حديثة (في منطقة الحوض أو الساقين).
•
البدانة.
•
الحمل.
•
العلاج بالهرمونات البديلة.
إذا
كان المرءُ يعتقد أنَّ لديه خطراً للإصابة بجلطات الأوردة العميقة، فلابدَّ من
مراجعة الطبيب قبلَ السفر.
أوَّل
مرَّة ذُكر فيه خثارُ الأوردة العميقة المتعلِّق بالسفر كانت في عام 1954 لدى طبيب
عمره 54 عاماً، حيث تعرَّض لجُلطةٍ دموية بعدَ رحلة استمرَّت 14 ساعة.
وأَطلَق
الباحثون على هذه الحالة في ذلك الحين "متلازمةَ الدرجة الاقتصادية economy class syndrome"، حيث كانوا يعتقدون
أنَّ هناك صلةً بين الإصابة بجلطات الأوردة العميقة والسفر الجوي الطويل في ظروف
غير مناسبة.
لكنَّ
العددَ الفعلي للأشخاص الذين يُصابون بخُثار الأوردة العميقة، بسبب السفر في رحلات
طويلة، غيرُ معروف، ومن الصعب تحديدُه، لأنَّ الحالةَ يمكن أن تكونَ بلا أعراض،
وقد لا تحدث في بعض الأحيان بعدَ السفر.
ومع
ذلك، هناك بعضُ الأدلَّة التي تشير إلى أنَّ مجموعاتٍ معيَّنةً من الناس، مثل
النساء الحوامل أو الأشخاص الذين أُصيبوا بسكتةٍ دماغية، تكون معرَّضةً لخطر
متزايد من الإصابة بخُثار الأوردة العميقة على الرحلات الجوية التي تمتدُّ ثماني
ساعات أو أكثر.
يحدث
خُثارُ الأوردة العميقة عندما يتدفَّق الدمُ ببطء شديد عبرَ الأوردة؛ فيشكِّل
جلطةً تسدُّ الأوردةَ العميقة، في الساقين عادة.
لا
يكون لخُثار الأوردة العميقة أيَّةُ أعراض فورية عادة، ممَّا يجعل من الصعب كشفُه
على الفور. ومع ذلك، تشتمل علاماتُه النموذجية على التورُّم أو الألم في ناحية
بطَّة الساق (الرَّبلة) أو الفخذ، والشحوب وارتفاع الحرارة حول المنطقة المصابة.
إذا
تُركِت الحالة من دون علاج، يكون المصابون بخُثار الأوردة العميقة معرَّضين لخطر
حدوث انصمام أو جلطة رئوية، حيث ينفصل جزءٌ من الجلطة الدموية، ويسير إلى الرئة،
وقد تكون هذه الجلطةُ قاتلةً.
جواربُ الطيران
● يُوصى باستعمال جوارب الطيران لدى الأشخاص المعرَّضين لمخاطر
خُثار الأوردة العميقة بدرجة معتدلة أو مرتفعة.
● ينبغي ارتداؤها طوالَ الرحلة.
●
يجب استخدامُ جوارب دون مستوى الركبة ذات ضغطٍ مناسب.
●
تعدُّ جواربُ الفئة 1 (تمارس ضغطاً قدره 14-17 مم زئبق عندَ الكاحل) كافيةً عادة.
● يجب الحصولُ على مشورة اختصاصي في الصحَّة
(طبيب أو ممرِّضة أو صيدلاني) حولَ الحجم الصحيح والمناسب.
قبلَ السفر
إذا
كان الشخصُ يعتقد أنَّ لديه قدراً كبيراً من خطر الإصابة خُثار الأوردة العميقة،
فيجب مراجعة الطبيب قبلَ السفر.
قد
يصِف الطبيبُ للشخص أدويةً مانعة لتجلُّط الدم (مميِّعات) للتقليل من مخاطر
تَخثُّر الدم، أو جوارب ضاغطة (تُسمَّى جواربَ الطيران أيضاً).
خلصت
الدراساتُ إلى أنَّ ركَّابَ الطائرات الذين يرتدون جواربَ ضاغطةً، خلال الرحلات
الجوِّية التي تمتدُّ لأربع ساعات أو أكثر، يمكن أن يقلِّلوا بشكلٍ كبير من خطر
الإصابة بجلطات الأوردة العميقة، فضلاً عن تورُّم الساقين (وذمة).
تعمل
الجواربُ تحت الركبة على تطبيق ضغطٍ لطيف على الكاحل للمساعدة على تدفُّق الدم.
وهي تأتي في مجموعةٍ متنوِّعة من الأحجام، وهناك مستوياتٌ مختلفة من الضغط أيضاً.
وتعدُّ الجوارب من الفئة 1 (تمارس ضغطاً قدره 14-17 مم زئبق عندَ الكاحل) كافيةً
عادة.
إلاَّ
أنَّه من المهمِّ أن يجري قياسُ الجوارب الضاغطة ولبسها بشكلٍ صحيح، حيث يمكن
للجوارب غير المناسبة أن تؤدِّي إلى زيادة مخاطر الإصابة بجلطات الأوردة العميقة.
تتوفَّر
جواربُ الطيران في الصيدليَّات والمطارات والعديد من منافذ البيع بالتجزئة. ولكن،
يجب أخذُ المشورة حولَ الحجم والتوافق المناسب من اختصاصي الصحَّة أو الصيدلاني.
التعافي من
الإصابة بجلطات الأوردة العميقة
إذا
كان الشخصُ قد عانى مؤخَّراً من خُثار الأوردة العميقة، فربَّما أنَّه يتناول
أدوية، مثل الوارفارين warfarin، لمنع تكوُّن جلطات
الدم.
وفي
هذه الحالة، يكون خطرُ الإصابة بجلطات الأوردة العميقة منخفضاً، وليس هناك أيُّ
سبب يجعل هذا الشخصَ لا يستطيع السفر، بما في ذلك السفرُ الطويل.
ومع
ذلك، إذا كان الشخصُ لا يزال في مرحلة النقاهة، فيجب عليه الحصول على موافقة واضحة
من الطبيب الاستشاري قبلَ السفر. كما يجب عليه أيضاً اتِّباع النصائح العامَّة
المذكورة لاحقاً للوقاية من جلطات الأوردة العميقة لدى المسافرين من ذوي الخطورة
العالية.
الوقايةُ خلال
السفر
إذا
كان الشخصُ يخطِّط لرحلة طويلة بالطائرة أو القطار أو السيَّارة، فيجب عليه الحرص
على ما يلي:
● ارتداء ملابس فضفاضة ومريحة.
●
التفكير في شراء جوارب الطيران (جوارب ضاغطة).
●
تخزين الأمتعة بحيث يكون لديه مَجالٌ لتمديد الرجلين والساقين.
●
القيام بتمارين معاكسة أو مناهضة لخُثار الأوردة العميقة، حيث برفع كعبَيه،
محافظاً على أصابع قدميه على الأرض، ثمَّ يجعلهما ينخفضان للأسفل، ويكرِّر ذلك 10
مرَّات. والآن، تقوم برفع وخفض أصابع القدمين 10 مرَّات. ويجب فِعلُ ذلك كلَّ نصف
ساعة على الأقل (يمكن أن يفعلَ الشخصُ ذلك بتواتر أكبر إذا أراد).
●
التجوُّل كلَّما أمكن ذلك.
●
شرب الكثير من الماء.
● تجنُّب شرب الكحول أو تناول الحبوب المنوِّمة.