السبت، 24 يونيو 2017

الوقاية من خثاراى جلطات الأوردة العميقة خلال السفر(المشورة السابعة فى سلسلة صحة المسافرين )




إذا كان الشخصُ يسافر على متن الطائرة لمسافات طويلة، فهناك طرقٌ عدَّة يمكن من خلالها الحدُّ من خطر الإصابة بجلطات أوردة الساقين أو ما يُدعى خُثارَ الأوردة العميقة.

العواملُ التي تزيد خطر أو احتمال خُثار الأوردة العميقة
• وجود تاريخ سابق لجلطةٍ رئوية أو خُثار في الأوردة العميقة.
• السرطان.
• السكتة الدماغية.
• أمراض القلب.
• الميل الوراثي إلى التجلُّط (أهبة التخثُّر thrombophilia).
• عملية جراحيَّة حديثة (في منطقة الحوض أو الساقين).
• البدانة.
• الحمل.
• العلاج بالهرمونات البديلة.
إذا كان المرءُ يعتقد أنَّ لديه خطراً للإصابة بجلطات الأوردة العميقة، فلابدَّ من مراجعة الطبيب قبلَ السفر.

أوَّل مرَّة ذُكر فيه خثارُ الأوردة العميقة المتعلِّق بالسفر كانت في عام 1954 لدى طبيب عمره 54 عاماً، حيث تعرَّض لجُلطةٍ دموية بعدَ رحلة استمرَّت 14 ساعة.

وأَطلَق الباحثون على هذه الحالة في ذلك الحين "متلازمةَ الدرجة الاقتصادية economy class syndrome"، حيث كانوا يعتقدون أنَّ هناك صلةً بين الإصابة بجلطات الأوردة العميقة والسفر الجوي الطويل في ظروف غير مناسبة.

لكنَّ العددَ الفعلي للأشخاص الذين يُصابون بخُثار الأوردة العميقة، بسبب السفر في رحلات طويلة، غيرُ معروف، ومن الصعب تحديدُه، لأنَّ الحالةَ يمكن أن تكونَ بلا أعراض، وقد لا تحدث في بعض الأحيان بعدَ السفر.

ومع ذلك، هناك بعضُ الأدلَّة التي تشير إلى أنَّ مجموعاتٍ معيَّنةً من الناس، مثل النساء الحوامل أو الأشخاص الذين أُصيبوا بسكتةٍ دماغية، تكون معرَّضةً لخطر متزايد من الإصابة بخُثار الأوردة العميقة على الرحلات الجوية التي تمتدُّ ثماني ساعات أو أكثر.

يحدث خُثارُ الأوردة العميقة عندما يتدفَّق الدمُ ببطء شديد عبرَ الأوردة؛ فيشكِّل جلطةً تسدُّ الأوردةَ العميقة، في الساقين عادة.

لا يكون لخُثار الأوردة العميقة أيَّةُ أعراض فورية عادة، ممَّا يجعل من الصعب كشفُه على الفور. ومع ذلك، تشتمل علاماتُه النموذجية على التورُّم أو الألم في ناحية بطَّة الساق (الرَّبلة) أو الفخذ، والشحوب وارتفاع الحرارة حول المنطقة المصابة.

إذا تُركِت الحالة من دون علاج، يكون المصابون بخُثار الأوردة العميقة معرَّضين لخطر حدوث انصمام أو جلطة رئوية، حيث ينفصل جزءٌ من الجلطة الدموية، ويسير إلى الرئة، وقد تكون هذه الجلطةُ قاتلةً.


جواربُ الطيران
● يُوصى باستعمال جوارب الطيران لدى الأشخاص المعرَّضين لمخاطر خُثار الأوردة العميقة بدرجة معتدلة أو مرتفعة.
● ينبغي ارتداؤها طوالَ الرحلة.
● يجب استخدامُ جوارب دون مستوى الركبة ذات ضغطٍ مناسب.
● تعدُّ جواربُ الفئة 1 (تمارس ضغطاً قدره 14-17 مم زئبق عندَ الكاحل) كافيةً عادة.
يجب الحصولُ على مشورة اختصاصي في الصحَّة (طبيب أو ممرِّضة أو صيدلاني) حولَ الحجم الصحيح والمناسب.

قبلَ السفر
إذا كان الشخصُ يعتقد أنَّ لديه قدراً كبيراً من خطر الإصابة خُثار الأوردة العميقة، فيجب مراجعة الطبيب قبلَ السفر.

قد يصِف الطبيبُ للشخص أدويةً مانعة لتجلُّط الدم (مميِّعات) للتقليل من مخاطر تَخثُّر الدم، أو جوارب ضاغطة (تُسمَّى جواربَ الطيران أيضاً).

خلصت الدراساتُ إلى أنَّ ركَّابَ الطائرات الذين يرتدون جواربَ ضاغطةً، خلال الرحلات الجوِّية التي تمتدُّ لأربع ساعات أو أكثر، يمكن أن يقلِّلوا بشكلٍ كبير من خطر الإصابة بجلطات الأوردة العميقة، فضلاً عن تورُّم الساقين (وذمة).

تعمل الجواربُ تحت الركبة على تطبيق ضغطٍ لطيف على الكاحل للمساعدة على تدفُّق الدم. وهي تأتي في مجموعةٍ متنوِّعة من الأحجام، وهناك مستوياتٌ مختلفة من الضغط أيضاً. وتعدُّ الجوارب من الفئة 1 (تمارس ضغطاً قدره 14-17 مم زئبق عندَ الكاحل) كافيةً عادة.

إلاَّ أنَّه من المهمِّ أن يجري قياسُ الجوارب الضاغطة ولبسها بشكلٍ صحيح، حيث يمكن للجوارب غير المناسبة أن تؤدِّي إلى زيادة مخاطر الإصابة بجلطات الأوردة العميقة.

تتوفَّر جواربُ الطيران في الصيدليَّات والمطارات والعديد من منافذ البيع بالتجزئة. ولكن، يجب أخذُ المشورة حولَ الحجم والتوافق المناسب من اختصاصي الصحَّة أو الصيدلاني.

التعافي من الإصابة بجلطات الأوردة العميقة
إذا كان الشخصُ قد عانى مؤخَّراً من خُثار الأوردة العميقة، فربَّما أنَّه يتناول أدوية، مثل الوارفارين warfarin، لمنع تكوُّن جلطات الدم.

وفي هذه الحالة، يكون خطرُ الإصابة بجلطات الأوردة العميقة منخفضاً، وليس هناك أيُّ سبب يجعل هذا الشخصَ لا يستطيع السفر، بما في ذلك السفرُ الطويل.

ومع ذلك، إذا كان الشخصُ لا يزال في مرحلة النقاهة، فيجب عليه الحصول على موافقة واضحة من الطبيب الاستشاري قبلَ السفر. كما يجب عليه أيضاً اتِّباع النصائح العامَّة المذكورة لاحقاً للوقاية من جلطات الأوردة العميقة لدى المسافرين من ذوي الخطورة العالية.


الوقايةُ خلال السفر
إذا كان الشخصُ يخطِّط لرحلة طويلة بالطائرة أو القطار أو السيَّارة، فيجب عليه الحرص على ما يلي:
● ارتداء ملابس فضفاضة ومريحة.
● التفكير في شراء جوارب الطيران (جوارب ضاغطة).
● تخزين الأمتعة بحيث يكون لديه مَجالٌ لتمديد الرجلين والساقين.
● القيام بتمارين معاكسة أو مناهضة لخُثار الأوردة العميقة، حيث برفع كعبَيه، محافظاً على أصابع قدميه على الأرض، ثمَّ يجعلهما ينخفضان للأسفل، ويكرِّر ذلك 10 مرَّات. والآن، تقوم برفع وخفض أصابع القدمين 10 مرَّات. ويجب فِعلُ ذلك كلَّ نصف ساعة على الأقل (يمكن أن يفعلَ الشخصُ ذلك بتواتر أكبر إذا أراد).
● التجوُّل كلَّما أمكن ذلك.
● شرب الكثير من الماء.
تجنُّب شرب الكحول أو تناول الحبوب المنوِّمة.


الجمعة، 23 يونيو 2017

نصائح لمرضى الربو قبل السفر(المشورةالسادسة فى سلسلة صحة المسافرين)



لا تعني الإصابةُ بالربو عدمَ القدرة على السفر والاستمتاع بالإجازات والعُطَل؛ فالتخطيطُ للمستقبل هو المفتاح نحو قضاء وقت رائع في الخارج، ونحو التعامل مع أيَّة مشاكل محتملة مع الربو.

ينصح خبراءُ الصحَّة بالاستعداد للرحلة قبلَ أربعة الى ستَّة أسابيع من السفر. وتشتمل الأشياءُ التي يجب وَضعُها في الاعتبار كجزءٍ من التحضير للرحلة على ما يلي:

الفحص الصحِّي.
مُثيرات الربو.
السفر الجوِّي.
لقاحات السفر.
التأمين على السفر.

الفحصُ الصحِّي
- لابدَّ من مراجعة الطبيب أو مقدِّم الرعاية الصحِّية قبلَ السفر لمراجعة خطَّة التعامُل الشخصية مع الربو، والتأكُّد من أنَّها مواكبة لآخر المعالجات الطبِّية.

- إذا لم يكن لدى المريض خطَّة عمل شخصية، فقد حان الوقتُ الآن للحصول عليها، حيث تسمح بالتعرُّف إلى تدهور حالة الربو وتغيير العلاج للبقاء بحالةٍ جيِّدة.

- ولابدَّ من معرفة كيف يمكن الوصولُ إلى المساعدة الطبِّية (مثل الإسعاف المحلِّي أو الطبيب)، إذا لزم الأمر، في الوجهة التي يسافر إليها الشخص.

- يجب أخذُ أجهزة أو معدَّات احتياطية لاستنشاق الدواء في حالة الضياع أو السرقة. ويمكن أن يكونَ ذلك في حقيبة اليد عادة.

- كما ينبغي جلبُ ما يكفي من الدواء ليستمرَّ طوالَ الرحلة، بالإضافة إلى بضعة أيَّام إضافية.

- ويُفضَّل وجودُ نسخ مطبوعة من الوصفات العادية الخاصَّة بالمريض، بما في ذلك الأسماءُ العامَّة للأدوية، في حالة الحاجة إلى المساعدة الطبِّية خلال الرحلة أو عندَ فقدان الدواء.

مثيرات الربو
- إذا كان التعرُّضُ لريش أو وبر الوسائد يجعل حالةَ الربو أسوأ، فيمكن جلبُ بديل لا يحتوي على الريش أو الوبر، أو طلب الحصول على وسادة بحشوة اصطناعية من الفندق.

- إذا كان الشخصُ يتحسَّس لدخان التبغ، يمكن الطلبُ من الفندق السكنَ أو الإقامة في غرفة أو قسم لغير المدخِّنين، لأنَّ قوانين التدخين تختلف من بلد إلى آخر.

- قد تكون بعضُ أنشطة الرحلات، مثل الغوص، خطرةً على الناس الذين يُعانون من الربو. ولذلك، لابدَّ من تطبيق اعتبارات خاصَّة.

- يجب ضمانُ السيطرة تماماً على الربو، لأنَّ التعرُّضَ لمسبِّبات الحساسيَّة والعدوى الفيروسية في الأماكن المحصورة، مثل الطائرات والسفن، قد يجعل حالةَ الربو أسوأ.

السفرُ جوَّا
- إذا كان الشخصُ يشكو دائماً من ضيق التنفُّس، حتَّى خلال الراحة، فقد يحتاج إلى تقييم خاص قبلَ السفر، بسبب انخفاض مستويات الأكسجين في المرتفعات الشاهقة.

- لابدَّ من حمل جميع أدوية الربو في حقيبة اليد، لأنَّ الأمتعةَ في الأماكن الأخرى قد تُفقَد أو تضيع، كما قد تتخرَّب الأدويةُ في عنبر الحقائب.

- استناداً إلى القيود الأمنية الحالية، لا يمكن للراكب أن يحملَ حاويات المواد الهلامية والسوائل أو الكريمات التي تتجاوز سعتُها 100 مل في حقيبة اليد.

- يمكن حملُ الأدوية الأساسية التي تزيد سعتُها على 100 مل على متن الطائرة، ولكن لابدَّ من الحصول على موافقةٍ مسبقة من شركة الطيران والمطار، مع تقرير من الطبيب أو وصفة طبِّية.

- بالنسبة لجميع أدوية الربو، التي تُؤخَذ على متن الطائرة، ينبغي أن تكونَ في عبواتها الأصلية، مع ختم الوصفة وتفاصيل الاتصال مع الصيدلية أو الطبيب.

لقاحاتُ السفر
- يمكن للطبيب إخبار المريض حولَ التطعيمات والاحتياطات التي يجب اتِّخاذُها بالنسبة للبلد الذي سيُسافر إليه.

- يمكن الحصولُ على أمصال أو لقاحات السفر المعتادة التي يُوصى بها لوجهة السفر، ما لم تكن هناك أسبابٌ صحِّية أخرى تمنع من ذلك.

- يجب إخبارُ الطبيب إذا كان الشخصُ قد استخدم مؤخَّراً جرعاتٍ عاليةً من الكورتيزون أو أدوية الستيرويدات عن طريق الفم قبلَ استعمال أيِّ لقاح.

- لا علاقةَ بين الربو ومعالجته عادةً وبين أقراص الملاريا.




نصائح لمرضى القلب قبل السفر(المشورة الخامسة فى سلسلة صحة المسافرين )




يستطيع معظمُ المرضى المصابين بحالات قلبيَّة أن يسافروا، ما داموا يشعرون بأنَّهم على ما يُرام، وأنَّ حالتَهم مستقرَّة وتحت السيطرة.

إذا كان الشخصُ في طور الشِّفاء من حالة قلبية، مثل النوبة القلبية أو الجراحة القلبية، يُفضَّل الانتظارُ إلى حين التعافي الكامل قبلَ عقد العزم على السفر.

يمكن أن ينصحَ الطبيبُ أو اختصاصي أمراض القلب مريضَه حول إذا ما كان لائقاً للسفر بالطائرة.

ينصح خبراءُ الصحَّة بالاستعداد للرحلة قبلَ أربعة الى ستَّة أسابيع من السفر. وتشتمل الأشياءُ التي يجب وَضعُها في الاعتبار كجزءٍ من التحضير للرحلة على ما يلي:
● وجهة السفر.
● التأمين على السفر.
● السفر الجوِّي.
أجهزة ضبط ضربات القلب (النواظم القلبية) ومزيلات الرجفان القلبي القابلة للزرع.



وجهة السفر
- عندَ الحجز للعطلة، يجب التفكيرُ في كيفية جعل الرحلة مريحةً ما أمكن، وكذلك الإقامة في مكان يمكن الوصولُ إليه بسهولة وعلى مقربة من وسائل الراحة.
- يُفضَّل تجنُّبُ الأماكن الجبلية، إلا إذا كان المريضُ قد تعافى بشكل كافٍ، وأصبح لائقاً بما يكفي للأنشطة التي يُحتمَل أن تكونَ شاقَّة.

- يمكن تَجنُّبُ السفر إلى المرتفعات العالية (أكثر من 2000 متر)، لأنَّ انخفاضَ مستويات الأكسجين يسبِّب ضيقاً في التنفُّس أو ذبحةً صدرية. ولذلك، لابدَّ من الحصول على المشورة من الطبيب.

- يُفضَّلُ تَجنُّبُ البلدان التي تتَّصف بدرجات حرارة قصوى، حارَّة جداً أو باردة جداً، فهذا يمكن أن يضعَ عبئاً إضافياً على القلب.

- لابدَّ من معرفة كيفية الحصول على المساعدة الطبِّية (مثل سيَّارات الإسعاف أو الطبيب المَحلِّي) في وجهة السفر.

- يجب الاحتفاظُ بقائمة مُحدَّثة لكلِّ الأدوية الخاصَّة بالمريض (بما في ذلك الأسماء العامَّة)، والجرعات في المحفظة أو حقيبة اليد، لشرائها في حالة فقدان أيٍّ منها.

- ينبغي جلبُ ما يكفي من الأدوية لتبقى مع الشخص طوالَ رحلته، بالإضافة إلى بضعة أيَّام إضافية.



السفرُ الجوِّي
- يُفضَّل مراجعةُ الطبيب قبلَ حجز رحلة طيران لتقديم المشورة بشأن ما إذا كان السفرُ عن طريق الجوِّ لائقاً بدرجة كافية للمريض.

- إذا كان لدى الشخص مرضٌ في القلب أو تاريخ لمرض قلبي، فقد تكون لديه زيادةٌ في خطر خثار الأوردة العميقة.

- يجب الحصولُ على نصائح حول الوقاية من خثار الأوردة العميقة المتعلِّق بالطيران، بما في ذلك إجراءُ التمارين واستعمال جوارب ضاغطة.

- يجب الفكيرُ بترتيب الدعم في مبنى المطار، مثل المساعدة في حمل الحقائب والصعود إلى الطائرة في وقتٍ مبكِّر.

- من الآمِن استخدامُ بَخَّاخ ثلاثي نترات الغليسيريل glyceryl trinitrate (GTN) (موسِّع للأوعية) خلال وجود الشخص على متن الطائرة.

- وفقاً للقيود الأمنية الحالية، لا يمكن حملُ حاويات المواد الهلامية والسوائل أو الكريمات "الرُّهَيمات" (بما في ذلك الأدوية) التي تتجاوز سعتُها 100 مل في حقيبة اليد.

- يمكن حملُ الأدوية الأساسية التي تتجاوز سعتُها 100 مل على متن الطائرة، ولكن يجب الحصولُ على موافقةٍ مُسبَقة من شركة الطيران والمطار، مع تقرير من الطبيب أو وصفة.


أجهزةُ ضبط ضربات القلب (النواظم القلبية) ومزيلات الرجفان القلبي القابلة للزرع
- إذا كان لدى الشخص جهازٌ لتنظيم ضربات القلب (ناظمة قلبية) أو مزيل رجفان مزروع، فلابدَّ من إحضار بطاقة تعريف بالجهاز معه.

- يجب إخبارُ موظَّفي الأمن بوجود جهاز تنظيم ضربات القلب أو مزيل الرجفان القلبي لدى الشخص، لأنَّه يمكن أن يطلقَ صوتَ جهاز الإنذار في كاشف المعادن، أو يمكن أن يحدثَ خللٌ في الجهاز القلبي.

- يمكن أن يطلبَ الشخصُ تفتيشَه باليد من قِبل موظَّفي الأمن، أو التحقُّق من ذلك بجهاز الكشف عن المعادن المحمول باليد. ولكن، ينبغي ألاَّ يجري استعمالُ كاشف المعادن بوضعه مباشرةً على الجهاز.

نصائح لمرضى السكري قبل السفر(المشورة الرابعة فى سلسلة صحة المسافرين )



لا ينبغي أن يمنعَ وجودُ مرض السكَّري من السفر، والاستمتاع بالعطلات؛ فالتخطيطُ للمستقبل هو المفتاح نحو قضاء وقت رائع في الخارج، ونحو التعامل مع أيَّة مشاكل محتملة مع مرض السكَّري.

ينصح خبراءُ الصحَّة بالاستعداد للرحلة قبلَ أربعة الى ستَّة أسابيع من السفر. وتشتمل الأشياءُ التي يجب وَضعُها في الاعتبار كجزءٍ من التحضير للرحلة على ما يلي:

● النِّظام الغذائي.
● الأدوية ولقاحات السفر.
● التأمين على السفر.
السفر الجوِّي.

النِّظام الغذائي
- سواءٌ أكان الشخصُ في المنـزل أو في الخارج، يجب الحرصُ على تناول الطعام الصحِّي.

- يجب أن يكونَ الشخصُ قادراً على اختيار الأطعمة من القوائم المَحلِّية، وأن يتَّبعَ نظاماً غذائياً متوازناً. كما أنَّ السفرَ إلى الخارج هو وقت مثالي أيضاً لتجريب الأطعمة المختلفة.

- خلال التحليق إلى وجهة السفر في الطائرة، يُفضَّل ألاَّ يطلب الشخصُ وجبةً خاصَّة لمرضى السكَّري على متن الطائرة، حيث تكون هذه الوجبةُ منخفضةَ الكربوهيدرات غالباً، لذلك ربَّما تكون غيرَ ملائمة بشكل عام، لاسيَّما بعدَ تناول أو استعمال الدواء الخافض للسكَّر، لذلك يمكن أن يتخيَّرَ المسافرُ ما هو مناسب من الطعام المتوفِّر على متن الطائرة.

- في الرحلات الطويلة، يمكن أخذُ بعض الوجبات الصحِّية الخفيفة، لأنَّ الوجبات على الخطوط الجوِّية تميل إلى أن تكون أصغرَ من وجبات الطعام المعتادة.


الأدويةُ ولقاحاتُ السفر
- يجب استشارةُ الطبيب أو اختصاصي مرض السكَّري للحصول على معلومات عن السفر واللقاحات، وكيف يمكن أن يؤثِّرَ الطقسُ المحلِّي وتغيُّر المناطق الزمنية في حالة المريض.

- قد تؤثِّر بعضُ اللقاحات في السيطرة على السكَّر في الدم، لأنَّ الجسمَ يكوِّن أجساماً مضادَّة لمكافحة الأمراض التي يجري تطعيمُ الشخص تجاهها.

- يجب أن يحملَ مريضُ السكَّري بطاقةً أو إسورة، بحيث يعلم الآخرون أنَّه مُصابٌ بهذا المرض عندما يحدث لديه طارئ ما.

- ينبغي أن يجلبَ مريضُ السكَّري معه ضِعفي كمِّية المستلزمات الطبِّية أو الدوائية التي قد تُستخدَم لمرض السكَّري عادة.

- قد يؤثِّر السفرُ إلى مناطق ذات مناخ حار أو بارد في كيفية مراقبة السكَّر في الدم وإعطاء الأنسولين. لذلك، يجب الاستفسارُ عن ذلك من الطبيب قبلَ السفر.


السفرُ بالطائرة
- يجب جلبُ تقرير من الطبيب يشرح الحاجةَ إلى حمل المحاقن أو أدوات الحقن والأنسولين..

- يُفضَّلُ حملُ جميع أدوية السكَّري في حقيبة اليد، خوفاً من فقدانها مع الأمتعة الأخرى. كما أنَّ تخزينَ الأنسولين في عنبر الأمتعة قد يسبِّب ضرراً له بسبب انخفاض درجات الحرارة.

- ولكن يمكن عندَ الضررورة وضعُه في وعاءٍ مُحكَم ولفُّه بمنشفة، وجعلُه في منتصف الحقيبة.

- عند الوصول، يجب التحقُّقُ من عدم تضرُّر الأنسولين، وذلك بالتأكُّد من عدم تشكُّل بِلَّورات في العبوة واختبار مستويات السكَّر في الدم عدَّةَ مرَّات.