الخميس، 5 نوفمبر 2015

التغير المناخى وآثاره على الصحة وحركة المسافرين



التغير المناخي يتميز بنطاق واسع من المخاطر على صحة الأشخاص - وهي مخاطر سوف تزداد في العقود القادمة وغالبًا ستصل إلى مستويات خطيرة، في حالة استمرار تغير المناخ في مساره الحالي.

 وتتضمن الفئات الثلاث الأساسية للمخاطر الصحية: 

(أ) التأثير المباشر (على سبيل المثال نتيجة لـالموجات الساخنة وتلوث الهواء على نطاق واسع والكوارث الجوية الطبيعية)،

(ب) التأثيرات التي تحدث نتيجة للتغيرات المناخية المتعلقة بالنظم والعلاقات البيئية (على سبيل المثال المحاصيل الزراعية والناموس وعلم البيئة والإنتاج البحري) و

(ج) التوابع الأكثر انتشارًا (غير المباشرة) المرتبطة بالإفقار والنزوح والصراع على الموارد (على سبيل المثال المياه) ومشكلات الصحة العقلية التالية للكوارث.

وبناءً على ذلك فإن التغير المناخي يهدد بأن يقلل أو يعوق أو يعكس التقدم العالمي تجاه تقليل الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية والوفيات الناتجة عن مرض الإسهال وانتشار غيره من الأمراض المعدية. ويعمل التغير المناخي بصورة سائدة من خلال زيادة حدة المشكلات الصحية الموجودة والهائلة غالبًا، خاصة بالمناطق الفقيرة من العالم. إن لحالات تنوع الثروات المعاصرة العديد من التاثيرات العكسية على صحة الأشخاص الفقراء بالدول النامية [9] وهذه التأثيرات من المحتمل أن "تتضاعف" هي الأخرى من خلال الضغوط الإضافية للتغير المناخي.

ومن ثّم فإن المناخ المتغير يؤثر سلبًا على متطلبات صحة الأفراد:
 وهي الهواء والماء النقي والطعام الكافي والعوائق الطبيعية لعوامل العدوى المرضية والمأوى المناسب والآمن. فالمناخ الحار والمتغير يؤدي إلى مستويات مرتفعة من بعض ملوثات الهواء وزيادة تكرار الحوادث المرتبطة بالطقس المتطرف.
حيث يزيد من معدلات ونطاقات نقل الأمراض المعدية من خلال الماء غير النظيف والطعام الملوث وبالتأثير في الكائنات ناقل (مثل الناموس) وفصائل المضيف المتوسط والمستودع التي تأوي العامل المعدي (مثل الماشية والخفافيش والقوارض).

 إن التغيرات التي تطرأ على درجات الحرارة وسقوط الأمطار الموسمية تعرض الإنتاج الزراعي في العديد من المناطق للخطر بما يتضمن بعضًا من البلدان الأقل تطورًا؛ وذلك يشكل مخاطر على حياة الأطفال ونموهم والصحة العامة والقدرة الوظيفية للبالغين. ومع استمرار تزايد ارتفاع الحرارة، فإن خطورة الكوارث المرتبطة بالطقس (وبالطبع تكرارها) ستزداد - ويبدو أن هذا قد حدث بالفعل في عدد من المناطق حول العالم خلال العقود الماضية العديدة.

ونتيجة لذلك وعلى سبيل الخلاصة فإن ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي بالإضافة إلى التغيرات التي تطرأ على موارد الطعام والماء؛ يمكن بصورة غير مباشرة أن تزيد من نطاق نتائج الحالة الصحية العكسية بما في ذلك سوء التغذية والإسهالوالإصابات و الوعاء القلبي وأمراض الجهاز التنفسي والأمراض المنقولة عن طريق الماء والحشرات.

إن لتفاوت الرعاية الصحية والتغيرات المناخية تأثيرًا كبيرًا على صحة الإنسان وجودة الحياة ويعتبران متصلتين من خلال العديد من الطرق.

أشار تقرير مفوضية منظمة الصحة العالمية للعوامل المحددة للصحة الاجتماعية إلى أن المجتمعات الفقيرة عرضة لتحمل حصة غير متكافئة من عبء التغير المناخي بسبب تعرضها المتزايد وقابليتها لمواجهة تهديدات صحية.

فأكثر من 90 بالمائة من وفيات الملاريا والإسهال تنقل بواسطة أطفال يبلغون من العمر 5 سنوات أو أقل وغالبًا ما يكونون في الدول النامية.

  وتتضمن المجموعات التي تتأثر بدرجة خطيرة النساء والكبار والأشخاص الذين يعيشون في ولايات الجزر النامية الصغيرة والأقاليم الساحلية الأخرى والمدن الضخمة أو المناطق الجبلية.

التغير المناخي يمكن أن يؤدي إلى زيادة بالغة في انتشار مختلف الأمراض المعدية. وبداية من منتصف السبعينيات، كان هناك "ظهور وانتعاش وإعادة توزيع للأمراض المعدية".
 والأسباب التي أدت إلى ذلك على الأرجح متعددة حيث تعتمد على عناصر اجتماعية وبيئية ومناخية متنوعة، ولكن العديد يزعمون أن "انتشار المرض المعدي ربما يكون واحدًا من التفسيرات البيولوجية المبكرة لعدم الاستقرار المناخي".

 وبالرغم من أن العديد من الأمراض المعدية تأثرت بالتغيرات التي طرأت على المناخ، إلا أن الأمراض المنقولة بواسطة النواقل مثل الملاريا وحمى الضنك واللشمانيات تمثل أقوى علاقة سببية. فالملاريا بالتحديد التي تقتل ما يقرب من 300000 طفل سنويًا تشكّل أكبر تهديد وشيك.

الملاريا

الملاريا على وجه الخصوص تعتبر سريعة التأثر بالتغيرات التي تطرأ على البيئة حيث إن كلاً من العامل المسبب للمرض (المتصورات) وناقله (الناموس) يفتقدان للآلية الضرورية لضبط درجة الحرارة الداخلية ومستويات السوائل. وهذا يقتضي ضمنًا أن هناك نطاقًا محددًا من الظروف المناخية والتي يمكن في ظلها للعامل المسبب للمرض والناقل أن يعيشا ويتكاثرا وينقلا العدوى للكائنات المضيفة.

 الأمراض المنقولة بناقل مثل الملاريا تتميز بخصائص فريدة تحدد القدرة على نقل الأمراض. وهذه تتضمن: معدل تكاثر وإنتاج الناقل ومستوى نشاط الناقل (على سبيل المثال معدل القرص أو التغذية) ومعدل تطور وتكاثر العامل المسبب للمرض داخل الناقل أو المضيف.وهذه تعتمد على الظروف المناخية مثل الحرارة والترسب والرطوبة.

درجة الحرارة

تبلغ درجة الحرارة المثالية للناموس الحامل للملاريا 15 إلى 30 درجة مئوية. وتمارس درجة الحرارة تأثيرات متنوعة على معدلات بقاء وتكاثر الناموس. فإذا كانت درجة الحرارة الأولية مرتفعة، فإن ارتفاع درجة الحرارة المتوسطة مصاحبًا لظاهرة الاحتباس الحراري العالمي يمكن أن يقلل من معدل بقاء وتكاثر الناموس.

الترسب والرطوبة

كما أن الناموس كائنات حساسة بدرجة كبيرة تجاه التغيرات التي تطرأ على الترسب والرطوبة. فالزيادة في الترسب يمكن أن تزيد من أعداد الناموس بصورة مباشرة من خلال توسعة نطاق البيئة اليرقانية والإمداد بالطعام. ورغم ذلك فإن الناموس شديد الاعتماد على الرطوبة حيث يعيش في معدل رطوبة يتراوح من 55 إلى 80% فقط.

ظروف الطقس المتطرفة

غالبًا ما تصاحب الأمراض المعدية حالات الطقس المتطرف مثل الفياضانات والزلازل والجفاف. إذ تحدث هذه الأوبئة المحلية بسبب فقدان البنية الأساسية مثل المستشفيات والخدمات الصحية العامة، بل أيضًا بسبب التغيرات التي تطرأ على النظام البيئي المحلي والبيئة. على سبيل المثال فإن حالات ظهور الملاريا ترتبط بقوة بظاهرة دوائر إلنينو بعدد من البلدان (الهند وفنزويلا على سبيل المثال). 

إلنينو قد تؤدي إلى حدوث تغيرات وإن كانت مؤقتة ولكنها قاسية في البيئة مثل تأرجح درجات الحرارةوالفياضانات المفاجئة وعلاوة على ما سبق، فمع وجود ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي كان هناك ميل ملحوظ تجاه طقس أكثر تنوعًا وشذوذًا.

 وقد أدى هذا إلى زيادة عدد أحداث الطقس المتطرفة وحدتها. وهذا الميل نحو مزيد من التنوع والتأرجح ربما يعتبر أكثر أهمية، وذلك من ناحية تأثيراته على الصحة البشرية مقارنةً بالميل التدريجي طويل الأمد نحو ارتفاع متوسط درجات الحرارة.

العوامل المحددة غير المناخية

كما يمكن للمرء أن يتوقع، فإن المناخ ليس عنصر التحديد الوحيد في انتشار الملاريا. فثمة مجموعة متنوعة من المؤثرات الاجتماعية الجغرافية والبيئية تحدد خصائص هذا المرض أيضًا. وتتضمن العوامل الاجتماعية الجغرافية على سبيل المثال لا الحصر: نماذج الهجرة البشرية والسفر وفعالية الصحة العامة والبنية التحتية الطبية في السيطرة على المرض وعلاجه ومدى انتشار مضادات الملاريا مقاومة الدواء والحالة الصحية الأساسية للسكان الخاضعين للدراسة.

 وتتضمن العوامل البيئية :التغيرات في استخدام الأرض (مثل إزالة الغابات) وتوسع مشروعات الزراعة وتنمية الموارد المائية (والتي تميل إلى زيادة مواطن تربية الناموس) والميل بوجه عام إلى التمدن (ونعني بهذا زيادة تركيز الكائنات البشرية المضيفة).

يزعم "باتز" (Patz) و"أوسلون" (Olson) أن هذه التغيرات في العناصر الطبيعية يمكن أن تغير الطقس المحلي أكثر من تغير المناخ على المدى الطويل. 

على سبيل المثال، فإن إزالة الغابات وزراعة المستنقعات الطبيعية في المرتفعات الإفريقية أنشأت ظروفًا مناسبة لبقاء يرقات الناموس وأدت بصورة جزئية إلى الإصابة بالملاريا.

 إن تأثيرات هذه العناصر غير المناخية تعقد الأمور وتصنع علاقة سببية مباشرة بين تغير المناخ والملاريا يصعب إثباتها. وليس من المرجح بصورة كبيرة أن يحدث المناخ أثرًا معزولاً.

النموذج المستقبلي

يتضمن النموذج التنبؤ بالمدى والتوزيع الجغرافي وخصائص عنصر معين (الملاريا في هذه الحالة) خلال فترة زمنية.
 هذه النماذج تعتبر مهمة في إعداد استجابة صحية عامة مناسبة لمواجهة حالات تفشي المرض المعدي في المستقبل.
إن وضع نموذج خاص بالملاريا يعتبر أمرًا معقدًا على وجه الخصوص في ظل الشكلين المختلفين الشائعين من العوامل المسببة للمرض (المتصورة المنجلية والمتصورة النشطة) والعديد من فصائل الناموس السائدة الإقليمية.

 ومن ثم يجب أن تتضمن هذه النماذج مجموعة متنوعة من العناصر تتضمن: 
التغيرات التي يحدثها الإنسان في المناخ (على سبيل المثال درجة الحرارة والترسب والرطوبة) والعناصر البيئية (على سبيل المثال الجفاف وإزالة الغابات) وعناصر المرض (على سبيل المثال معدل نمو الطفيليات وعدد النواقل ومقاومة الدواء) وعناصر أخرى (على سبيل المثال تغير حالة المناعة لدى المضيف وانتشار المرض في مناطق جديدة).
 وتظهر النماذج المتنوعة بصورة متحفظة أن مخاطر تعرض الأفراد الذين يعيشون في البلدان النامية للملاريا سوف يزيد من 5 إلى 15% بحلول عام 2100 بسبب التغير المناخي.
 ففي إفريقيا وحدها وطبقًا لمشروع MARA (تحديد خطر الملاريا في إفريقيا) ، توجد زيادة متوقعة بنسبة 16 إلى 28% لتعرض الأفراد شهريًا لمرض الملاريا بحلول عام 2100.

استجابة الصحة العامة

في الوقت الحالي، لا يوجد دليل يجعلنا نقترح أن البدء السريع للتغير المناخي آخذ في الهبوط. فحتى إذا تمكنا بمعجزة من وقف جميع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فسنظل نواجه التغيرات المحتملة غير القابلة للتحول التي تسببنا فيها بأنفسنا.
 ومن ثَمّ فمن الضروري التأقلم على هذه الظروف المتغيرة.
 ستكون استجابتنا تفاعلية واستباقية على حد سواء ويجب أن تتم على عدة مستويات (تشريعية وهندسية وسلوكية شخصية).
 واستجابة لمرض الملاريا سنحتاج على سبيل المثال إلى تحسين جودة الخدمات الصحية وسهولة الوصول إليها وتحديد مدى الاستجابة تجاه المجتمعات المعرضة للخطر واستهدافها وتحسين قدرتنا على وضع النماذج والرقابة وتطبيق حملات توعية عامة على مستوى واسع.

الثلاثاء، 3 نوفمبر 2015

حمى الضنك Dengue fever


تعريف الحالة القياسي (standard case Definition ):

( أ) الحالة المشتبهة :

ينقسم المرض إلى ثلاثة أنواع كما يلي :
    (1) حمى الضنك العادية :
حمى فيروسية حادة ذات بدء مفاجئ ترتفع فيها درجة الحرارة لمدة تقرب من خمسة أيام مع صداع شديد في مقدمة الرأس وألم بمؤخرة العين والآم مفصلية وعضلية وفي بعض الأحيان قيء .
    (2) حمى الضنك النزيفية :
  • حمى أو تاريخ مرضي حديث لوجود حمى .
  • نقص الصفائح الدموية بحيث يقل عددها عن 100,000/ملليمتر مكعب .
  • مظاهر نزيفيه واضحة مثل ايجابية اختبار العاصبة "tourniquet" أو ظواهر نزيفيه واضحة .
  • علامات على فقدان البلازما الناجمة عن ازدياد نفوذي الأوعية , ويلاحظ عادة ازدياد في الهيماتوكريت ”   haematocrit  " بمقدار 20% أو أكثر مع ازدياد مكافئ لذلك في سوائل الجنب أو البطن التي يمكن تشخيصها بالموجات فوق الصوتية أو بالتصوير الإشعاعي أو المقطعي .
    (3) متلازمة صدمة حمى الضنك :
وهي تتميز بوجود صدمة بالإضافة إلى الأعراض السابقة ومن علامات الصدمة:
  • نبض سريع وضعيف .
  • ضغط النبضة ضيق (يقل عن 20 ملليمتر زئبق).
  • نقص ضغط الدم بالنسبة للعمر.
  • أطراف باردة مع جلد ساخن وتململ.
(ب)الحالة المؤكدة :

هي الحالة التي يتم تأكيد ايجابيتها مخبريا ً بإحدى الطرق التالية :
  1. عزل فيروس المرض من الدم أثناء وجود الحمى أو من الأنسجة بتلقيح الناموس أو المزرعة النسيجية.
  2. وجود زيادة بمعدل أربعة أمثال على الأقل في الأجسام المضادة لواحد أو أكثر من فيروسات حمى الضنك لعينتين من الدم .
  3. الضد النوعي (Igm ) يعني وجود إصابة حديثة ويمكن الكشف عنه خلال 6-7أيام من بدء المرض.
  4. إيجابية فحص متواليات الحمض النووي النوعية للفيروس بطريقة تفاعل سلسلة البوليمراز (PCR ) .

وصف المرض (Disease Description) :
مرض فيروسي حاد ، يتميز ببدء فجائي وحمى لمدة 3-5 أيام (ونادراً ما تكون أكثر من 7 أيام ، وكثيراً ما تكون ثنائية الطور) وبصداع شديد ألم عضلي وآلام في المفاصل، واضطرابات في جهاز الهضم وطفح وتحدث حمامي "erythema"  عامة مبكرة في بعض الحالات.ويظهر عادة طفح بقعي حطاطي خلال دور الإفراق (هبوط الحمى deferescence) وقد تحدث مظاهر نزفية أخرى كالحبرات "petechiae" والرعاف "epistaxis"  ونزف اللثة خلال أي وقت من طور الحمى،ولا يكون الطفح عادة مرئياً في الأجناس ذوي الجلد القاتم.ومع التغيرات المرضية المستبطئة قد تحدث مظاهر نزيفية كبرى في البالغين مثل نزف الجهاز الهضمي في حالات القرحة الهضمية أو غزارة الطمث في الإناث.

مسبب المرض ( Infectious agent ) :
فيروس حمى الضنك بأنماطه الأربعة 1و2و3و4 وهو من الفيروسات الفلافية " Flaviviruses" وتوفر الإصابة بأحد هذه الأنماط حماية مستقبلية من إعادة الإصابة بذات النمط إلا ان الحماية التي يوفرها ضد الأنماط الأخرى هي حماية مؤقتة وضعيفة.

 فترة الحضانة (Incubation period):
من 3 أيام إلى أسبوعين وفي العادة حوالي 4-7 أيام .

مدة العدوى ( period of communicability) :
لا تنتقل العدوى مباشرة من إنسان لآخر ويكون الشخص المريض عادة معدياً من قبل ظهور المرض حتى نهاية دور الحمى وهي مدة تبلغ في المتوسط 6-7أيام وتكون البعوضة معدية بعد 8-12 يوم من لدغ الشخص المريض وتبقى معدية طوال حياتها.

مصدر العدوى (Reservoir):
- تحدث دورة الفيروس بين الإنسان وبعوضة أيدس ايجببتاي (الزاعجة المصرية) "Aedes Aegypti" في المراكز الحضرية المدارية.

- تحدث دورة القرود مع البعوض كمستودع لهذه الفيروسات في مناطق جنوب شرق آسيا وغرب أفريقيا.

طرق الانتقال (Modes of Transmission) :
تنتقل العدوى بواسطة لدغة بعوضة ايديس ايجببتاي ولا ينتقل المرض مباشرة من شخص لآخر بدون وجود هذا الناقل،ينشط البعوض في اللدغ أثناء ساعات النهار خاصة بعد ساعتين من شروق الشمس وقبل ساعات من غروبها وعند لدغها لمريض مصاب خلال الثلاثة أيام الأولى من المرض فان البعوضة تأخذ الدم المحمل بالفيروسات وتصبح معدية بعد 8-12 يوم وتبقى معدية طوال بقية عمرها.

الأعراض والعلامات (Symptoms and signs):

تتميز حمى الضنك بأربعة درجات من الشدة كما يلي :
الدرجة الأولى :
    تتميز بوجود حمى مع أعراض غير نوعية مثل الصداع الشديد آلام المفاصل والعضلات وطفح جلدي واختبار العاصبة التورنكيت "tourniquet" هو الاختبار الوحيد الذي يدل على وجود    أعراض نزيفيه.
الدرجة الثانية :
    بالإضافة إلى الأعراض الموجودة في الدرجة الأولى يوجد نزيف تلقائي تحت الجلد أو نزيف من أماكن أخرى.
الدرجة الثالثة :
    تتميز بوجود قلق وبرودة الجلد مع صدمة وهبوط الجهاز الدوري حيث يكون الضغط منخفضاً والنبض سريعاً وبطيا ً.
الدرجة الرابعة :
    توجد صدمة عميقة مع انخفاض شديد في النبض والضغط لا يمكن قراءته.

التشخيص (Diagnosis) :
  1. الأعراض والعلامات المميزة للمرض.
  2. عزل الفيروس من الدم.
  3. ارتفاع في الأجسام المضادة.

التعليمات الخاصة بالفحوصات وأخذ عينات الدم:
أ‌- عند الحصول على عينات الدم من المرضى المشتبه إصابتهم بحمى الضنك يجب على العاملين الصحيين مراعاة ما يلي :
  • العينة الأولى: تؤخذ بمجرد دخول المريض المستشفى أو في العيادة الخارجية للمرضى الخارجيين وتسمى هذه العينة مصل المرحلة الحادة.
  • العينة الثانية: تؤخذ قبل خروج المريض من المستشفى بفترة قصيرة وفي حالة وفاة المريض يتم أخذ العينة وقت الوفاة.وتسمى هذه العينة مصل مرحلة النقاهة.وبفاصل زمني عن العينة الأولى قدره 10 أيام .
  • العينة الثالثة: يستحسن اخذ عينة ثالثة في حالة خروج المريض من المستشفى في خلال 1-2 يوم من انتهاء الحمى وبعد 7-21يوم من الحصول على مصل المرحلة الحادة.وتسمى هذه العينة مصل مرحلة النقاهة المتأخر.

ب) ترسل مع العينات المعلومات التعريفية عن المريض والتي تتضمن الاسم ، العنوان ، النوع ، الجنسية ، تاريخ بدء الأعراض ، تاريخ العزل ، تاريخ أخذ العينة ، وصف سريري مختصر للحالة.

ج) كمية الدم المطلوبة لكل عينة 2-5مل من الدم الوريدي ويتم وضعها في أنبوبة اختبار أو قارورة جمع عينات مع وضع شريط لاصق عليها يكتب فيها أسم المريض، رقم التعريف، تاريخ أخذ العينة.

د) يستحسن استخدام الأنابيب ذات الأغطية المحكمة عند توفرها أو يتم وضع شريط لاصق أو مشمع على غطاء الأنبوبة أو القارورة لمنع انسكاب المحتويات أثناء نقلها للعمل.

هـ) توضع العينات في حافظة ة بها ثلج وترسل إلى المختبر فوراً ويراعى عدم تجميد العينات ، أما إذا كانت عملية نقل العينات تأخذ أكثر من 24ساعة فيجب فصل المصل من الدم وإرساله مجمداً.ويلاحظ تجنب تجميد عينات الدم إذا لم يتم فصل المصل منه.

و) الفحوصات المخبرية التي يتم إجراؤها:
  • عزل الفيروس بزراعة عينة من الدم.
  • الاختبارات المصلية.
  • اختبار وظائف الكبد.

الحالات التي يجب فيها تنويم المريض بالمستشفى:

يتم تنويم المريض بالمستشفى إذا كان يعاني من الآتي:
  • قلق.
  • برودة الأطراف مع وجود زرقة.
  • سرعة وضعف النبض.
  • انخفاض شديد في ضغط الدم أو وجود صدمة.
  • ارتفاع مفاجئ في تركيز الدم أو استمرار ارتفاع تركيز الدم بالرغم من إعطاء المحاليل الوريدية.

الإجراءات الوقائية الواجب اتخاذها حيال تلقي بلاغ عن حالة لحمى الضنك الإبلاغ :
  • أهمية الإبلاغ :
  1. المساعدة في تأكيد تشخيص وتقديم الرعاية الصحية المناسبة للحالات المصابة.
  2. التعرف على مناطق حدوث المرض واتخاذ إجراءات مكافحة المرض والحد من انتشاره.
  3. توعية الأشخاص الذين تعرضوا للحالة بإعراض وعلامات الإصابة بالمرض التي تستوجب سرعة مراجعة الطبيب بهدف الاكتشاف المبكر واتخاذ الإجراءات اللازمة لتقليل حدوث مزيد من انتشار العدوى.
  4. المساعدة في الوصف الوبائي للمرض في المجموعات السكانية المختلفة بما يساعد على وضع خطط الوقاية والمكافحة المناسبة.
  • نظام الإبلاغ :
        مقدمي الرعاية الصحية:
  1. في المراكز الصحية (الحكومية وغير الحكومية):يتم استيفاء نموذج إبلاغ عن مرض معدي لأي حالة مشتبهة/مؤكدة تم التعرف عليها وإبلاغها فوراً إلى المدير الفني بالمركز الصحي الذي يقوم بدوره بإبلاغ منسق الأمراض المعدية بالقطاع الصحي الإشرافي الذي يقع في نطاقه المركز فوراً باستخدام الهاتف والفاكس.
  2. في المستشفيات الحكومية والخاصة: يتم استيفاء نموذج إبلاغ عن مرض معدي لأي حالة مشتبهة/مؤكدة تم التعرف عليها وإبلاغها فوراً إلى مسئول مكافحة العدوى في المستشفى الذي يقوم بدوره بإبلاغ منسق الأمراض المعدية بالقطاع الصحي الإشرافي الذي يقع في نطاقه المركز فوراً باستخدام الهاتف والفاكس .
  3. في المستوصفات والعيادات الخاصة: يتم استيفاء نموذج إبلاغ عن مرض معدي لأي حالة مشتبهة/مؤكدة تم التعرف عليها وإبلاغها فوراً إلى منسق الأمراض المعدية بالقطاع الصحي الإشرافي الذي يقع في نطاقه المستوصف أو العيادة.

جمارك بورسعيد تحبط محاولة تهريب أقمشة وإطارات سيارات



القاهرة أ ش أ
أحبطت الإدارة العامة لمكافحة التهرب ببورسعيد برئاسة أحمد شحاتة محاولة تهريب كمية كبيرة من الأقمشة وإطارات السيارات.
وقال مصدر مسئول بمصلحة الجمارك, في تصريح اليوم الاثنين, إن القيمة الجمركية للبضاعة قدرت بنحو 8 ملايين و761 ألفا و442 جنيها, وبلغت قيمة التعويضات 7 ملايين و884 ألفا و396 جنيها.
وأضاف المصدر أن رئيس المصلحة الدكتور مجدي عبد العزيز تلقى إخطارا من يوسف حسني رئيس الإدارة المركزية لمكافحة التهرب الجمركي يفيد عدم وصول مشمول 11 طلب إرسال لإحدى شركات الاستيراد والتصدير من جمرك العين السخنة إلى جمرك بورسعيد.
وأشار إلى أنه تم تشكيل لجنة جمركية مشتركة برئاسة حلمي أبوالحسن مدير عام المكافحة (عمليات), حيث اتضح للجنة أن الأختام التي تم تقديمها على المستندات التي تفيد وصول المشمول إلى بورسعيد مزورة, فقامت بمخاطبة الإدارات المختصة بجمرك بورسعيد (المنافستو والمنافذ) فأفادت بعدم وصول البضاعة, وتم الإحالة للشئون القانونية والتي أفادت باعتبار الواقعة تهرب جمركي.
وقرر رئيس مصلحة الجمارك اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وتحرير محضر تهرب جمركي.