السبت، 10 يناير 2015

غدًا.. "الصحة العالمية" تناقش خطط إقليم شرق المتوسط لمكافحة الإيبولا


تعقد منظمة الصحة العالمية غدا، الأحد، الاجتماع الثالث لمراجعة تطبيق اللوائح الصحية الدولية بالتركيز على مرض فيروس إيبولا، فى مقر المكتب الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية بالقاهرة.

ويناقش الاجتماع الثالث للشركاء لمراجعة تطبيق اللوائح الصحية الدولية (2005) بالتركيز على مرض فيروس إيبولا، فى حضور أكثر من 170 ممثلا عن 23 وزارة صحة من إقليم شرق المتوسط.

ويستعرض الاجتماع أهم النتائج والتوصيات، التى انتهت إليها مهمات تقييم خطط الاستعداد والتصدى للإيبولا فى 18 بلدًا من بلدان الإقليم، والتى نفذتها منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع البلدان شهرى نوفمبر وديسمبر 2014.

كيف تستفيد من لغة جسدك


العزل والحجر الصحي معلومات للعامة



ما هو العزل والحجر الصحي؟

يُعد العزل والحجر الصحي من الاستراتيجيات الشائعة للصحة العامة المستخدمة للمساعدة في منع انتشار الأمراض شديدة العدوى. 

ويُبقي العزل
والحجر الصحي الأشخاص المرضى أو من تعرضوا إلى مرض شديد منعزلين عن الأشخاص غير المصابين.

ما الفرق بين العزل والحجر الصحي؟

العزل عبارة عن إستراتيجية نلجأ إليها لعزل المصابين بمرض مُعد عن الأشخاص الأصحاء. آما يقيد العزل من حركة المرضى للمساعدة في
عدم انتشار مرض معين.

ويمكن رعاية الأشخاص المعزولين في منازلهم أو المستشفى أو منشآت الرعاية الصحية المخصصة. ويتم اللجوء إلى

الحجر الصحي لعزل وتقييد حركة الأشخاص الذين يُحتمل تعرضهم لمرض مُعد ولكن لا تظهر عليهم الأعراض لنرى هل أصيبوا بالمرض أم لا.

وقد يكون هؤلاء الأشخاص معدين وقد لا يكونون آذلك.

متى نلجأ إلى الحجر الصحي؟

يمكن اللجوء إلى الحجر الصحي عندما:
يتعرض شخص أو مجموعة أفراد معروفة إلى مرض شديد الخطورة وشديد العدوى؛ و
تتوفر موارد الرعاية للأشخاص المحجور عليهم؛ و
تتوفر الموارد لتنفيذ والمحافظة على الحجر الصحي وتلقي الخدمات الضرورية.

ما هي الإجراءات التي قد تُستخدم لحجر شخص ما؟

هناك العديد من إستراتيجيات المكافحة التي يمكن استخدامها. وتشتمل هذه الاستراتيجيات على:

الحجر قصير المدى، وهو الحبس في المنزل طواعية.
المنع من السفر بالنسبة للأشخاص الذين قد يحتمل إصابتهم.
المنع من التحرك داخل وخارج المنطقة.

وقد تشتمل الإجراءات الأخرى لمكافحة انتشار المرض على:
المنع من التواجد في أماكن التجمعات (مثل الأحداث المدرسية)؛ و
إلغاء الأحداث العامة؛ و
تعليق التجمعات العامة وغلق الأماكن العامة (مثل المسارح)؛ و
إغلاق أنظمة النقل الكبيرة أو عمل تقييدات أكبر في السفر بالجو أو السكك الحديدية أو البحر.

ما هي الإجراءات الأخرى التي يمكن أن تتخذها إدارة الصحة العامة لمنع انتشار الأمراض شديدة العدوى؟

هناك أدوات أخرى بالإضافة إلى العزل والحجر الصحي يمكن لإدارات الصحة العامة أن تلجأ إليها لمنع انتشار الأمراض شديدة العدوى.
وتشتمل على:
تحسين رصد الأمراض ومتابعة الأعراض.
التشخيص والعلاج السريع لمن أصيبوا بالمرض.
العلاج الوقائي للأشخاص المحجور عليهم مثل اللقاحات أو الأدوية اعتمادًا على نوع المرض.3
كيف يتم إجراء العزل والحجر الصحي؟

يتم إجراء العزل والحجر الصحي في معظم الحالات بطواعية كاملة. كما يتطلب تنفيذ إجراءات العزل والحجر الصحي الثقة والمشاركة من
قبل العامة ولكن يمتلك المسئولون الفيدراليون ومسئولو الصحة المحلية السلطة لفرض العزل والحجر الصحي داخل حدودهم.

 بعض الأمثلة على العزل والحجر الصحي؟

يُعد العزل إجراءً حديثًا تلجأ إليه المستشفيات في الحالات المرضية المعدية مثل مرض السل. وفي عام 2003 عندما تفشى مرض سارس
العالمي (الالتهاب الرئوي اللانمطي الحاد)، تم عزل المرضى في الولايات المتحدة حتى أصبحوا غير معدين تمامًا. وقد مكن هذا التصرف
المرضى من تلقي الرعاية المناسبة كما ساعد في الحد من انتشار المرض.

وأيضًا تم رعاية الأشخاص المرضى الذين يعانون من شدة المرض
في المستشفيات بينما تم رعاية الأشخاص الذين يعاونون من أعراض خفيفة في المنزل.

 وطلب من الأشخاص المعالجين في المنزل أن يتجنبوا
الاتصال بالأشخاص الآخرين وأن يبقوا في المنزل حتى يصبحوا غير معدين تمامًا. 

وأيضًا نصحت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها
(CDC) الأشخاص الذين تعرضوا إلى المرض ولكن لم تظهر عليهم الأعراض أن يحبسوا أنفسهم (أو بعبارة أخرى، أن يبقوا في المنزل) وأن
يتابعوا الأعراض على أنفسهم وأن يطلبوا التقييم الطبي إذا ظهرت عليهم الأعراض. 

وكان هذا فعالاً في مكافحة انتشار المرض.

الخميس، 8 يناير 2015

الحمى الصفراء- حقائق اساسية -اعراض علاج وقاية تطعيم


الحقائق الرئيسية

  • الحمى الصفراء حمى نزفية حادة تحدث بسبب فيروس وتسري عن طريق البعوض الحامل له. وتشير كلمة "الصفراء" إلى اليرقان الذي يصيب بعض المرضى.
  • يقضي نحو 50% من المصابين بحالات وخيمة جرّاء هذا المرض نحبهم إذا لم يتلقوا العلاج المناسب.
  • يشهد كل عام وقوع نحو 200000 حالة من حالات الحمى الصفراء في جميع أنحاء العالم تؤدي 30000 حالة منها إلى الوفاة.
  • يتوطّن فيروس الحمى الصفراء المناطق المدارية من أفريقيا وأمريكا اللاتينية، حيث يفوق عدد السكان الإجمالي 900 مليون نسمة.
  • شهد عدد حالات الحمى الصفراء زيادة على مدى السنوات العشرين الماضية بسبب انخفاض مناعة السكان حيال العدوى وإزالة الغابات والتوسّع العمراني وتحرّكات السكان وتغيّر المناخ.
  • لا يوجد علاج محدد يضمن الشفاء من الحمى الصفراء. والعلاج المتاح لا يمكّن إلاّ من تخفيف الأعراض من أجل راحة المريض.
  • التلقيح هو أهم تدبير للوقاية من الحمى الصفراء. فاللقاح المُعطى ضدها آمن وميسور التكلفة وفعال للغاية، وتكفي جرعة واحدة منه لتوفير مناعة مستدامة وحماية طيلة العمر ضد الإصابة بمرض الحمى الصفراء، ولا داعي لأخذ جرعة منشطة من لقاح الحمى الصفراء. ويوفر اللقاح مناعة فعالة في غضون 30 يوماً لما نسبته 99% من الأشخاص الملقحين.

العلامات والأعراض

يمرّ الفيروس، بعد اكتسابه، بفترة حضانة داخل الجسم تدوم ثلاثة إلى ستة أيام، تتبعها عدوى قد تحدث في مرحلة واحدة أو مرحلتين. أمّا المرحلة الأولى، فهي "حادة" وتتسبّب، عادة، في الإصابة بحمى وألم عضلي وألم شديد في الظهر وصداع وارتعاد وفقدان الشهية وغثيان أو تقيّؤ. وتتحسّن أحوال معظم المرضى وتختفي أعراضهم بعد مرور ثلاثة إلى أربعة أيام. 

غير أنّ 15% من المرضى يدخلون مرحلة ثانية أكثر سمومية في غضون 24 ساعة من انقضاء المرحلة الأولى. والمُلاحظ عودة الحمى الشديدة وتضرّر عدة من أجهزة الجسم. وسرعان ما يظهر يرقان على المريض، الذي يصبح يعاني من ألم بطني مع تقيّؤ. ويمكن حدوث نزف من الفم أو الأنف أو العينين أو المعدة. وعندما يحدث ذلك يظهر الدم في القيء والبراز. وتتسم هذه المرحلة أيضاً بتدهور وظيفة الكلى. ويقضي نصف المرضى الذين يدخلون المرحلة السامة نحبهم في غضون 10 إلى 14 يوماً، وتتماثل بقية المرضى للشفاء دون أيّة أضرار عضوية كبيرة. 

والجدير بالذكر أنّه يصعب تشخيص الحمى الصفراء، ولاسيما خلال المراحل المبكّرة. ويمكن الخلط بينها وبين الملاريا الوخيمة وحمى الضنك النزفية وداء البريميات والتهاب الكبد الفيروسي (خصوصاً الأنماط الخاطفة لالتهابي الكبد B وD) وأنواع الحمى النزفية الأخرى (الحميات البوليفية والأرجنتينية والفنزويلية النزفية وتلك الناجمة عن الفيروسات المصفّرة الأخرى مثل فيروس غرب النيل وفيروس زيكا وغيرهما) وأمراض أخرى، فضلاً عن حالات التسمّم. ويمكن أن تكشف تحاليل الدم عن أضداد الحمى الصفراء التي تُفرز استجابة للعدوى. وتُستخدم عدة تقنيات أخرى للكشف عن الفيروس في عيّنات الدم أو نُسج الكبد التي تُجمع من المريض بعد وفاته. وتقتضي تلك الاختبارات موظفين مختبريين من ذوي المهارات العالية وأجهزة ومعدات متخصّصة.

الفئات المختطرة

يحدق خطر الحمى الصفراء بأكثر من 900 مليون نسمة في 31 بلداً ممّن يتوطنها المرض في أفريقيا وأمريكا اللاتينية. وفي أفريقيا يعيش نحو 508 ملايين نسمة في 31 بلداً مختطراً. وتعيش بقية الفئات السكانية المختطرة في 13 بلداً في أمريكا اللاتينية، علماً بأنّ أشدّ الفئات اختطاراً هي تلك التي تعيش في بوليفيا والبرازيل وكولومبيا وإكوادور وبيرو. 

ويشهد كل عام وقوع نحو 200000 حالة من حالات الحمى الصفراء في جميع أنحاء العالم (تؤدي 30000 حالة منها إلى الوفاة). ويُسجّل وقوع عدد ضئيل من الحالات الوافدة في البلدان الخالية من المرض. وعلى الرغم من عدم الإبلاغ قط عن حدوث أيّة حالات في آسيا، فإنّ المنطقة معرّضة للخطر بسبب وجود الظروف المواتية لسراية العدوى. وأُبلغ في القرون الماضية (بين القرن السابع عشر و القرن التاسع عشر) عن وقوع فاشيات من الحمى الصفراء في أمريكا الشمالية (نيويورك، وفيلادلفيا، وتشارلستون، ونيو أورلينز وغيرها) وأوروبا (أيرلندا وإنكلترا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا والبرتغال).

سراية المرض

فيروس الحمى الصفراء من الفيروسات المنقولة بالمفصليات التي تنتمي إلى فصيلة الفيروسات المصفّرة، والبعوض هو أهمّ نواقله. ويحمل البعوض الفيروس من ثوي إلى آخر، بين النسانيس أوّلاً، ثمّ من النسانيس إلى الإنسان، ثمّ من إنسان إلى آخر.
وهناك عدة أنواع مختلفة من الزاعجة وبعوضة Haemogogus يمكنها نقل الفيروس. وبإمكان البعوض التكاثر في البيوت (داجن) أو في الغابة (برّي) أو في المكانين على حد سواء (شبه داجن). 

وهناك ثلاثة أنماط من دورات السراية هي:
  • الحمى الصفراء الحرجية (أو الغابية): يُلاحظ، في الغابات المطيرة المدارية، حدوث الحمى الصفراء بين النسانيس التي يلدغها البعوض البرّي الحامل للفيروس. وتنقل تلك النسانيس، بدورها، العدوى لبعوض آخر يتغذّى منها. ويقوم البعوض الحامل للعدوى بلدغ البشر الذين يدخلون الغابة، ممّا يؤدي إلى وقوع حالات عرضية من الحمى الصفراء. وتظهر غالبية الحالات بين شباب يعملون في الغابات (في مجال الاحتطاب مثلاً).
  • الحمى الصفراء الوسيطة: يُسجّل، في المناطق الرطبة وشبه الرطبة من أفريقيا، وقوع أوبئة على نطاق صغير. وينقل البعوض شبه الداجن (الذي يتكاثر في البرّ وفي البيوت) العدوى إلى النسانيس والبشر على حد سواء. ويؤدي تزايد تعرّض الناس للبعوض الحامل للعدوى إلى سراية المرض بين البشر. ويمكن أن تشهد كثير من القرى المنفصلة الواقعة في منطقة ما حدوث حالات في آن واحد. ويمثّل ذلك أشيع أنماط الفاشية في أفريقيا. ويمكن أن تتحوّل الفاشية إلى وباء أشدّ وخامة إذا انتقلت العدوى إلى منطقة يكثر فيها البعوض في البيوت ويسكنها أناس غير مطعّمين ضدّ المرض.
  • الحمى الصفراء الحضرية: يُلاحظ وقوع أوبئة واسعة النطاق عندما ينقل أناس يحملون العدوى الفيروس إلى مناطق ذات كثافة سكانية عالية يرتفع فيها عدد الأشخاص الذين لا يملكون مناعة ضدّ المرض ويكثر فيها البعوض من جنس الزاعجة. ويمكن للبعوض الحامل للعدوى نقل الفيروس من شخص لآخر.

العلاج

لا يوجد علاج محدّد ضدّ الحمى الصفراء، ولا يمكن للمرضى الاستفادة سوى من رعاية داعمة تمكّن من علاج التجفاف وفشل الجهاز التنفسي والحمى. ويمكن علاج العداوى الجرثومية ذات الصلة بالمضادات الحيوية. وقد تسهم الرعاية الداعمة في تحسين الحصائل الصحية للمصابين بحالات وخيمة، ولكنّها نادراً ما تُتاح في المناطق الفقيرة.

الوقاية

1- التطعيم
التطعيم هو أهمّ تدابير الوقاية من الحمى الصفراء. ومن الضروري، في المناطق التي ترتفع فيها مخاطر هذا المرض وتنخفض فيها نسبة التغطية باللقاح المضاد له، التعجيل بالكشف عن الفاشيات ومكافحتها عن طريق التمنيع من أجل توقي الأوبئة. ولا بدّ، لتوقي الفاشيات في كل المناطق المتضرّرة، من ضمان استفادة ما لا يقلّ عن 60% إلى 80% من السكان المختطرين من خدمات التطعيم. وليس هناك، في أفريقيا حالياً، سوى بضعة بلدان ممّن تمكّنت من بلوغ ذلك المستوى من التغطية. 

ويمكن توفير التطعيم الوقائي عن طريق خدمات التمنيع الروتينية التي تقدم إلى الرضّع والحملات الجموعية التي يُضطلع بها مرّة واحدة من أجل زيادة نسبة التغطية بخدمات التطعيم في البلدان المختطرة، وحماية المسافرين المتوجهين إلى المناطق التي تتوطنها الحمى الصفراء. وتوصي منظمة الصحة العالمية، بقوة، بضرورة توفير خدمات التطعيم الروتينية ضدّ الحمى الصفراء لأطفال المناطق المختطرة. 

لقاح الحمى الصفراء آمن وميسور التكلفة ويؤمن حصانة فعالة ضد الإصابة بالحمى لما نسبته 95% من الأشخاص الملقحين به في غضون مدة تتراوح بين 7 و10 أيام. وتكفي جرعة واحدة منه لتوفير مناعة مستدامة وحماية طيلة العمر ضد الإصابة بمرض الحمى الصفراء، ولا داعي لأخذ جرعة منشطة من اللقاح. ومن النادر جداً أن يخلّف اللقاح آثاراً جانبية خطيرة. وأُبلِغ عن القليل من الأحداث الضارة الجسيمة في أعقاب التلقيح في عدد قليل من المناطق الموطونة بالوباء وفيما بين المسافرين الملقحين (على سبيل المثال في البرازيل وأستراليا والولايات المتحدة وبيرو وتوغو). ويواصل أخصائيو الشؤون العلمية تقصي الأسباب التي تقف وراء ذلك.

وفيما يتعلق بإعطاء لقاح الحمى الصفراء للذين تزيد أعمارهم على 60 عاماً، يُلاحظ أنه مع أن خطورة الإصابة بأمراض في الأحشاء من جراء أخذ لقاح الحمى الصفراء هي لدى من يبلغون من العمر 60 عاماً أو يزيد أعلى ممّن يصغرونهم سناً، فإن الخطورة الكلية للإصابة بها تبقى متدنية. وينبغي إعطاء اللقاح بعد إجراء تقييم للمخاطر إزاء المنافع بمقارنة خطورة الإصابة بمرض الحمى الصفراء مقابل خطورة التعرض لأحداث ضارة خطيرة محتملة عقب تلقيح الأشخاص الذين يبلغون من العمر 60 عاماً أو أكثر ممّن لم يسبق تلقيحهم ويُوصى بإعطائهم اللقاح.

وتفوق بكثير خطورة الوفاة من جراء الإصابة بمرض الحمى الصفراء تلك المخاطر المترتبة على أخذ اللقاح المضاد لها. وفيما يلي الأفراد الذين لا يُوصى بتلقيحهم:
  • الأطفال دون سن 9 أشهر (أو من تتراوح أعمارهم بين 6 و9 أشهر أثناء حالات اندلاع الوباء التي تكون فيها خطورة الإصابة بالمرض أعلى من الأحداث الضارة المترتبة على أخذ اللقاح)؛
  • الحوامل- باستثناء فترة وقوع فاشية من فاشيات الحمى الصفراء عندما ترتفع مخاطر الإصابة بالعدوى؛
  • الأشخاص الذين يعانون من أرجيات وخيمة إزاء بروتين البيض؛
  • الأشخاص الذين يعانون من العوز المناعي بشكل وخيم بسبب حالات الأيدز والعدوى بفيروسه المصحوبة بأعراض أو غير ذلك من الأسباب، أو في حالة اضطراب غدّة التوتة.
ويجب على المسافرين، ولاسيما المتوجهين من أفريقيا أو أمريكا اللاتينية إلى آسيا، إظهار شهادة التطعيم ضدّ الحمى الصفراء. وتشير اللوائح الصحية الدولية إلى ضرورة تقديم إثبات من السلطات المعنية في حال وجود مبرّرات طبية تحول دون الخضوع للتطعيم.
2- مكافحة البعوض
تظلّ مكافحة البعوض من التدابير الأساسية التيي ينبغي اتخاذها إلى أن يُشرع في عمليات التطعيم. ويمكن الحدّ من مخاطر سراية الحمى الصفراء في المناطق الحضرية بالتخلّص من الأماكن المحتملة لتكاثر البعوض ورشّ مبيدات الحشرات في المواقع المائية عندما يكون البعوض في مراحل تطوّره الأولى. كما يمكن، برشّ مبيدات الحشرات للقضاء على البعوض أثناء الأوبئة الحضرية والاضطلاع بحملات تطعيم طارئة في الوقت نفسه، الحدّ من سراية الحمى الصفراء أو وقفها، ممّا يتيح للفئات المُطعّمة "فسحة من الوقت" لتعزيز مناعتها.
والمعروف، تاريخياً، أنّ حملات مكافحة البعوض تمكّنت من التخلّص، بنجاح، من الزاعجة المصرية الناقلة للحمى الصفراء الحضرية وذلك في معظم بلدان أمريكا الوسطى والجنوبية. غير أنّ هذا النوع من البعوض تمكّن من العودة لاحتلال المنطقة وطرح خطر سراية الحمى الصفراء الحضرية مجدّداً.
أمّا برامج مكافحة البعوض البرّي في المناطق الغابية، فإنّها لا تتيح وسائل عملية لتوقي سراية الحمى الصفراء الحرجية (الغابية).

3- التأهّب للوباء ومواجهته

الكشف المبكّر عن الحمى الصفراء ومواجهتها على جناح السرعة بتنظيم حملات تطعيم طارئة من الأمور الضرورية لمكافحة الفاشيات. غير أنّ نقص الإبلاغ لا يزال من المسائل المثيرة للقلق- تشير التقديرات إلى أنّ عدد الحالات الصحيح يفوق العدد المُبلّغ عنه حالياً بنحو 250 مرّة. 

وتوصي منظمة الصحة العالمية بضرورة امتلاك كل من البلدان المختطرة مختبراً وطنياً واحداً على الأقلّ يمكن الاضطلاع فيه باختبارات الدم الأساسية الخاصة بالحمى الصفراء. ويمكن اعتبار كل حالة مؤكّدة مخبريا تظهر في فئة سكانية غير مُطعّمة فاشية من فاشيات المرض، كما ينبغي تحرّي كل حالة مؤكّدة تظهر في أيّ سياق معيّن بشكل تام، ولاسيما في المناطق التي تم فيها تطعيم معظم السكان. ويجب على أفرقة التحرّي تقييم الفاشية والتصدي لها باتخاذ التدابير الطارئة وتنفيذ خط التمنيع الطويلة الأجل على حد سواء.

استجابة منظمة الصحة العالمية

تتولى منظمة الصحة العالمية الاضطلاع بدور أمانة مجموعة التنسيق الدولية المعنية بتوفير اللقاح لمكافحة الحمى الصفراء. وتحتفظ المجموعة بمخزون احتياطي من لقاحات الحمى الصفراء لضمان التصدي، بسرعة، للفاشيات في البلدان الشديدة الاختطار. 

مبادرة مكافحة الحمى الصفراء هي عبارة عن استراتيجية وقائية لمكافحة الحمى بالتلقيح تقودها منظمة الصحة العالمية بدعم من منظمة اليونيسيف والحكومات والوطنية، وهي تركز بوجه خاص على البلدان الموطونة بأعلى معدلات المرض الواقعة في أفريقيا والتي يستفحل فيها المرض على نحو بارز للغاية. 

وتوصي المبادرة بإدراج لقاحات الحمى الصفراء في حملات تلقيح الرضع الروتينية (ابتداء من سن 9 أشهر)، وتنفيذ حملات شاملة لتلقيح الأفراد من جميع الفئات العمرية ابتداء من عمر 9 أشهر فما فوق في المناطق العالية الخطورة، وصيانة قدرات الترصد والاستجابة لمقتضيات الفاشيات. 

وفيما يلي 12 بلداً استكملت في الفترة الواقعة بين عامي 2007 و 2012 حملات التلقيح الرامية إلى الوقاية من الحمى الصفراء: بنن وبوركينا فاسو والكاميرون وجمهورية أفريقيا الوسطى وكوت ديفوار وغانا وغينيا وليبيريا ومالي والسنغال وسيراليون وتوغو. وتتلقى مبادرة مكافحة الحمى الصفراء الدعم المالي من التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع، ومكتب الجماعة الأوروبية للشؤون الإنسانية، ووزارات الصحة، والشركاء القطريين.

نصائح صحة دوبي للمسافرين عبر القارات

فن التواصل والتيسير والإجتماعات ---- 1-- فن التواصل---



















الصحة السعودية: وفاة حالة وإصابة جديدة بفيروس كورونا



الرياض- أ ش أ

أعلنت وزارة الصحة السعودية عن وفاة حالة وإصابة جديدة بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية

وذكرت في بيان مساء اليوم أنه تم تسجيل حالة وفاة وإصابة جديدة بالفيروس بالرياض .



وبذلك يرتفع عدد الوفيات إلى 358 حالة وفاة والإصابات إلى 830 إصابة وذلك منذ ظهور المرض في عام 2012

وأشارت إلى أن عدد الحالات التي تماثت للشفاء بلغت 466 حالة شفيت وتبقى 6 حالات تحت العلاج .

الأربعاء، 7 يناير 2015

الملاريا- حقائق وانواع واعراض وعلاج ووقاية


الحقائق الرئيسية

  • الملاريا مرض فتاك تسبّبه طفيليات تنتقل إلى البشر من خلال لدغات البعوض الحامل لها.
  • لقد أودت الملاريا، في عام 2010، بحياة نحو 000 660 نسمة (نطاق عدم اليقين: من 000 490 إلى 000 836)، معظمهم من الأطفال الأفارقة.
  • الملاريا من الأمراض التي يمكن توقيها والشفاء منها.
  • تسهم زيادة تدابير الوقاية من الملاريا ومكافحتها، بقدر كبير حالياً، في الحد من عبء هذا المرض في بلدان عديدة.
  • يتعرّض المسافرون الذين لا يملكون مناعة ضدّ الملاريا والقادمون من المناطق الخالية منها للخطر بشكل كبير عندما يُصابون بالعدوى .

وتشير آخر التقديرات إلى أنّ عدد حالات الملاريا بلغ 219 مليون حالة في عام 2010 (نطاق عدم اليقين: من 154 مليون حالة إلى 289 مليون حالة) وأنّ عدد وفياتها بلغ قرابة 000 660 وفاة (نطاق عدم اليقين: 000 490 - 000 836) في العام نفسه. وقد انخفضت معدلات وفيات الملاريا بأكثر من 25% على الصعيد العالمي منذ عام 2000، وبنحو 33% في إقليم منظمة الصحة العالمية الأفريقي. والجدير بالذكر أنّ معظم من يموتون بسبب هذا المرض هم من الأطفال الذين يعيشون في أفريقيا، حيث لا تمرّ دقيقة واحدة إلاّ وتشهد وفاة طفل جرّاء الملاريا.
والملاريا مرض تسبّبه طفيليات من فصيلة المتصوّرات التي تنتقل بين البشر من خلال لدغات أجناس بعوض الأنوفيلة الحامل لها، التي تُسمى "نواقل الملاريا"، والتي تلدغ الناس في الفترة بين الغسق والفجر بالدرجة الأولى.
وهناك أربعة أنواع من المتصوّرات التي تسبّب الملاريا البشرية هي:
  • المتصوّرة المنجلية
  • المتصوّرة النشيطة
  • المتصوّرة الوبالية
  • المتصوّرة البيضوية
وتُعد المتصوّرة المنجلية والمتصوّرة النشيطة أكثر الفصائل شيوعاً. غير أنّ المتصوّرة المنجلية هي أشدّ الفصائل فتكاً بالناس.
كما لوحظ، في الأعوام الأخيرة، حدوث حالات بشرية من الملاريا الناجمة عن المتصوّرة النولسية- وهي ملاريا تصيب النسانيس وتحدث في بعض المناطق الغابية من جنوب شرق آسيا.

سريان المرض

لا تسري الملاريا إلاّ عن طريق لدغات البعوض من جنس الأنوفيلة . وتعتمد وتيرة السريان على عوامل لها صلة بالطفيلي والناقل والثوي البشري والبيئة.
وهناك نحو 20 جنساً مختلفاً من أجناس الأنوفيلة التي تكتسي أهمية على الصعيد المحلي في جميع أنحاء العالم. والجدير بالذكر أنّ جميع الأجناس الهامة الناقلة للمرض تلدغ أثناء الليل. وتتكاثر تلك الأجناس في المياه ولكل منها مكانه المفضّل للتكاثر؛ فالبعض منها يفضلّ التكاثر، مثلاً، في المياه العذبة الضحلة، مثل البرك وحقول الأرز وآثار الحوافر على الأرض. والملاحظ أنّ وتيرة سريان المرض تشتدّ في الأماكن التي يطول فيها عمر البعوض الناقل نسبياً (ممّا يمكّن الطفيلي من استكمال نموّه داخل البعوض) أو إذا فضّل البعوض لدغ البشر بدلاً من الحيوانات. فطول دورة حياة أجناس النواقل الأفريقية وميولها إلى لدغ البشر بقوة من الأمور التي تفسّر، مثلاً، سبب وقوع أكثر من 90% من وفيات الملاريا في أفريقيا.
ويعتمد سريان المرض أيضاً على الظروف المناخية التي قد تؤثّر في عدد البعوض وبقائه، مثل أنماط تهاطل الأمطار ودرجة الحرارة والرطوبة. والملاحظ، في كثير من الأماكن، أنّ سريان المرض موسمي ويبلغ ذروته أثناء موسم الأمطار وبعده مباشرة. ويمكن أن تحدث أوبئة الملاريا عندما تساعد الظروف المناخية والظروف الأخرى، فجأة، على سريان العدوى في المناطق التي لا يمتلك فيها الناس إلاّ القليل من المناعة ضدّ المرض أو أنّهم لا يمتلكون مناعة ضدّه على الإطلاق. كما يمكن أن تحدث تلك الأوبئة عندما ينتقل الناس من ذوي المناعة المنخفضة إلى مناطق يشتدّ فيها سريان المرض وذلك للبحث عن العمل أو لأغراض اللجوء على سبيل المثال.
وتمثّل المناعة البشرية أحد العوامل الهامة الأخرى التي تؤثّر في سريان الملاريا، لاسيما لدى البالغين في المناطق التي تشهد سريان المرض بشكل معتدل أو مكثّف. وتتشكّل مناعة جزئية من جرّاء التعرّض للمرض طيلة أعوام ومع أنّها لا تتيح حماية تامة ضدّ المرض، فإنّها تسهم في الحدّ من تطوّر العدوى إلى مرض وخيم. وعليه فإنّ معظم وفيات الملاريا التي تُسجّل في أفريقيا تحدث بين صغار الأطفال، بينما يُلاحظ تعرّض جميع الفئات العمرية للخطر في المناطق التي يقلّ فيها سريان المرض وتنخفض فيها نسبة المناعة.

الأعراض

الملاريا من الأمراض الحموية الحادة. وتظهر أعراضه، لدى الأشخاص الذين ليس لهم مناعة ضدّه، بعد مضي سبعة أيام أو أكثر (10 أيام إلى 15 يوماً في غالب الأحيان) من التعرّض للدغة البعوض الحامل له. وقد تكون الأعراض الأولى- الحمى والصداع والارتعاد والتقيّؤ- خفيفة وقد يصعب عزوّها إلى الملاريا. ويمكن أن تتطوّر الملاريا المنجلية، إذا لم تُعالج في غضون 24 ساعة، إلى مرض وخيم يؤدي إلى الوفاة في كثير من الأحيان. ويظهر على الأطفال المصابين بحالات وخيمة واحد أو أكثر من الأعراض التالية: فقر دم وخيم، أو ضائقة تنفسية من جرّاء الإصابة بحماض استقلابي، أو ملاريا دماغية. وعادة ما يُشاهد لدى البالغين أيضاً تعرّض أعضاء متعدّدة من أجسامهم. وقد تظهر لدى بعض الأشخاص، في المناطق التي تتوطنها الملاريا، مناعة جزئية ضدّ المرض ممّا يفسّر حدوث حالات عديمة الأعراض.
وقد تحدث، لدى المصابين بالملاريا النشيطة والملاريا البيضوية على حدّ سواء، انتكاسات سريرية بعد مرور أسابيع أو أشهر على التعرّض للعدوى الأولى، حتى إذا كان المريض قد غادر المنطقة التي يسري فيها المرض. وتحدث تلك النوبات الجديدة جرّاء طفيليات "هاجعة" في الكبد (لا توجد في الملاريا المنجلية والملاريا الوبالية). ولا بدّ من توفير علاج خاص- يستهدف تلك المراحل الكبدية- لضمان الشفاء التام.

من هي الفئات المعرّضة للخطر؟

يواجه نصف سكان العالم تقريباً مخاطر الإصابة بالملاريا. وتحدث معظم الحالات والوفيات في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. غير أنّ آسيا وأمريكا اللاتينية، وبدرجة أقلّ، منطقة الشرق الأوسط وبعض المناطق الأوروبية باتت تشهد أيضاً حدوث حالات من المرض. وقد شهد 99 من البلدان والأقاليم استمرار سريان الملاريا في عام 2010.
والفئات المعرّضة للخطر بوجه خاص هي:
  • صغار الأطفال الذين يعيشون في مناطق يسري فيها المرض بوتيرة مستقرة والذين لم تتشكّل لديهم بعد مناعة تحميهم ضدّ أشدّ أشكال المرض وخامة.
  • الحوامل اللائي لا يمتلكن المناعة اللازمة. إذ تتسبّب الملاريا في حدوث الإجهاض التلقائي بمعدلات مرتفعة ويمكنها أن تتسبّب في وفاة الأم؛
  • الحوامل اللائي لا يمتلكن قدراً كافياً من المناعة في المناطق التي يسري فيها المرض بشدّة. ويمكن أن تؤدي الملاريا إلى الإجهاض التلقائي ونقص الوزن عند الميلاد، لاسيما أثناء الحمل الأوّل والحمل الثاني.
  • الحوامل المصابات بفيروس الأيدز ممّن لا يمتلكن قدراً كافياً من المناعة في المناطق التي تسري فيها الملاريا بوتيرة مستقرة معرّضات، بشدّة، لمخاطر الإصابة بالمرض أثناء الحمل أيّا كان ترتيبه. كما تواجه النساء المصابات بعدوى الملاريا في المشيمة، أكثر من غيرهن، مخاطر نقل عدوى فيروس الأيدز إلى ولدانهن.
  • المصابون بالأيدز والعدوى بفيروسه.
  • المسافرون الدوليون القادمون من المناطق التي لا تتوطنها الملاريا نظراً لعدم امتلاكهم المناعة اللازمة.
  • المهاجرون القادمون من مناطق تتوطنها الملاريا وأطفالهم ممّن يعيشون في مناطق لا يتوطنها المرض ويعودون إلى بلدانهم الأصلية لزيارة أصدقائهم وأقاربهم معرّضون بصورة مماثلة لمخاطر المرض نظراً لامتلاكهم مناعة قليلة أو عدم امتلاكهم أيّة مناعة على الإطلاق.

التشخيص والعلاج

تسهم خدمات التشخيص والعلاج في المراحل المبكّرة في التخفيف من حدّة المرض وتوقي الوفيات الناجمة عنه. كما تسهم في الحدّ من سريانه.
ويتمثّل أفضل علاج من بين العلاجات المتوافرة لمكافحة الملاريا، ولاسيما الملاريا المنجلية، في المعالجة التوليفية القائمة على الأرتيميسينين.
وتوصي منظمة الصحة العالمية بضرورة الحرص، قبل إعطاء العلاج ، على تأكيد جميع حالات الملاريا المشتبه فيها من خلال التشخيص الذي يؤكّد وجود الطفيلي (إمّا عن طريق المجهر أو اختبار التشخيص السريع). ويمكن إتاحة نتائج ذلك الفحص التوكيدي في غضون 15 دقيقة أو أقلّ من ذلك. ولا ينبغي إعطاء العلاج استناداً إلى الأعراض فقط إلاّ عندما يتعذّر إجراء التشخيص الذي يؤكّد وجود الطفيلي. وتتضمن المبادئ التوجيهية الخاصة بعلاج أنواع الملاريا (الطبعة الثانية) توصيات أكثر تفصيلاً.

مقاومة الأدوية المضادة للملاريا

ظاهرة مقاومة الأدوية المضادة للملاريا من المشكلات المتكرّرة. وأصبحت مقاومة المتصوّرة المنجلية لأجيال الأدوي السابقة، مثل الكلوروكين والسلفادوكسين- البيريميثامين، منتشرة على نطاق واسع في سبعينات وثمانينات القرن الماضي، ممّا أسهم في تقويض جهود المكافحة وعكس المكاسب التي تحققت في مجال بقيا الأطفال.
وقد أبلغ عن مقاومة الطفيلي لأدوية الآرتيميسينين على الحدود بين كمبوديا وتايلند في عام 2009، وأبلغ عنها بعد ذلك في ميانمار وفييت نام. وعلى الرغم من احتمال وجود الكثير من العوامل التي تسهم في ظهور المقاومة وانتشارها، فإنّ البعض يرى أنّ استخدام الأدوية التي لا تحتوي إلاّ على الآرتيميسينين كمعالجة أحادية من العوامل الرئيسية في هذا الصدد. وقد يميل المرضى، عندما يُعالجون بالأدوية التي لا تحتوي إلاّ على مادة الآرتيميسينين، إلى وقف العلاج مبكّراً عقب تلاشي أعراض المرض بسرعة. وتؤدي تلك الممارسة إلى عدم اكتمال العلاج واستحكام الطفيليات في دم المرضى. وتتمكّن تلك الطفيليات المقاومة، إذا لم يُعط دواء ثان في إطار معالجة توليفية (كما يتم في إطار المعالجة التوليفية القائمة على الآرتيميسينين)، من البقاء والانتقال إلى بعوضة، ومنها إلى شخص آخر.
وإذا تطوّرت مقاومة حيال المعالجات القائمة على الآرتيميسينين وانتقلت للانتشار في مناطق جغرافية كبيرة أخرى، فإنّ العواقب الصحية العمومية قد تكون وخيمة، ذلك أنّه لا توجد أيّة أدوية بديلة يمكن إتاحتها في السنوات الخمس المقبلة على الأقلّ لمكافحة هذا المرض.
وتوصي منظمة الصحة العالمية برصد مقاومة الأدوية المضادة للملاريا بشكل روتيني، كما أنّها تدعم البلدان لتمكينها من تعزيز جهودها في هذا المجال الهام من مجالات العمل.
وتتضمن الخطة العالمية لاحتواء مقاومة الآرتيميسينين، التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية في عام 2011، توصيات أشمل في هذا الخصوص.

الوقاية

تمثّل مكافحة النواقل الأسلوب الرئيسي للحدّ من سريان الملاريا على الصعيد المجتمعي. وهي تمثّل التدخل الوحيد الكفيل بخفض سريان المرض من مستويات عالية للغاية إلى مستويات قريبة من الصفر.
أمّا بالنسبة للأفراد ، فإنّ الحماية الشخصية من لدغات البعوض تمثّل خطّ الدفاع الأوّل للوقاية من المرض.
وهناك تدخلان رئيسيان لمكافحة النواقل يضمنان فعالية في طائفة متنوعة من الظروف، وهما:
الناموسيات المعالجة بمبيدات الحشرات
تُعد الناموسيات المعالجة بمبيدات الحشرات المديدة المفعول الشكل المفضّل من ضمن الناموسيات المعالجة بمبيدات الحشرات التي يتم توزيعها في إطار برامج الصحة العمومية ذات الصلة. وتوصي منظمة الصحة العالمية بضمان تغطية شاملة لجميع الأشخاص المعرّضين للخطر، وفي معظم الأماكن. وأكثر الأساليب مردودية لتحقيق ذلك هو توفير الناموسيات المعالجة بمبيدات الحشرات المديدة المفعول حتى يتمكّن كل شخص من النوم، كل ليلة، تحت واحدة منها.
الرشّ الثمالي بمبيدات الحشرات في الأماكن الداخلية
يُعد الرشّ الثمالي بمبيدات الحشرات في الأماكن الداخلية الأسلوب الأقوى للحدّ بسرعة من سريان الملاريا. وتتحقق كامل إمكانات هذا الأسلوب عندما يتم رشّ ما لا يقلّ عن 80% من المنازل في المناطق المستهدفة. ويضمن هذا الرشّ فعالية طيلة فترة تتراوح بين 3 أشهر و6 أشهر، حسب المبيد المستخدم ونوع المسطحات التي يتم رشّ المبيد عليها. ويمكن، في بعض الحالات، أن تضمن مادة الدي دي تي فعالية طيلة فترة تتراوح بين 9 أشهر و12 شهراً. ويجري استحداث مبيدات أطول مفعولاً لاستعمالها في الرشّ الثمالي في الأماكن الداخلية.
ويمكن أيضاً استخدام الأدوية للوقاية من الملاريا. فبإمكان المسافرين وقاية أنفسهم من هذا المرض عن طريق الوقاية الكيميائية، التي تزيل المرحلة الدموية لعدوى الملاريا وتمكّن، بالتالي، من توقي الإصابة بالمرض. وبالإضافة إلى ذلك توصي منظمة الصحة العالمية بتوفير العلاج الوقائي المتقطع القائم على مادة السلفاديوكسين - بيريميثامين للحوامل اللائي يعشن في المناطق التي يشتد فيها سريان الملاريا، وذلك في الأشهر الثلاثة الثانية والثالثة من الحمل. كما توصي بإعطاء ثلاث جرعات من ذلك العلاج للرضّع الذين يعيشون في المناطق الأفريقية التي يشتد فيها سريان هذا المرض والحرص، في الوقت ذاته، على تطعيمهم باللقاحات الروتينية اللازمة. وفي عام 2012، توصي المنظمة بتنفيذ الوقاية الكيميائية الموسمية من الملاريا بوصفها استراتيجية إضافية لمكافحة هذا المرض في مناطق شبه إقليم الساحل بأفريقيا. وتشمل الاستراتيجية إعطاء مقرّرات شهرية من الأمودياكين زائد السلفاديوكسين - بيريميثامين لجميع الأطفال دون سن الخامسة خلال الموسم الذي يشتد فيه سريان المرض.

مقاومة مبيدات الحشرات

إنّ كثيراً من النجاح الذي تحقق حتى الآن في مكافحة الملاريا تم بفضل مكافحة النواقل. وتعتمد مكافحة النواقل، بشدة، على استعمال مركبات البيريثرويد (التي تُستخدم كمبيدات للحشرات) التي تُعد الصنف الوحيد من مبيدات الحشرات المُستعملة حالياً في الناموسيات المعالجة بمبيدات الحشرات أو الناموسيات المعالجة بمبيدات الحشرات المديدة المفعول. وتم الكشف، في بعض المناطق، عن مقاومة حيال جميع أصناف مبيدات الحشرات الأربعة المُستخدمة في مجال الصحة العمومية. ولحسن الحظ لم تُزى تلك المقاومة إلى انخفاض في الفعالية، ولا تزال الناموسيات المعالجة بمبيدات الحشرات المديدة المفعول وتقنية الرشّ الثمالي في الأماكن الداخلية من الوسائل العالية الفعالية في كل الأماكن تقريباً.
غير أنّ ثمة قلق شديد بخصوص البلدان الواقعة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى والهند. فتلك البلدان تتسم بارتفاع مستويات سريان الملاريا وانتشار واسع لمقاومة مبيدات الحشرات. واستحداث مبيدات بديلة جديدة من الأولويات الرئيسية، وهناك عدة منتجات واعدة قيد الاستحداث. ومن الأوليات التي تكتسي أهمية خاصة استحداث مبيدات جديدة لاستعمالها في الناموسيات.
وينبغي أن يكون الكشف عن ظاهرة مقاومة مبيدات الحشرات من العناصر الأساسية لجميع الجهود التي تُبذل على الصعيد الوطني من أجل مكافحة النواقل وذلك لضمان استخدام أكثر أساليب المكافحة فعالية. ويمثّل اختيار المبيد المناسب للرشّ الثمالي في الأماكن الداخلية قراراً ينبغي، دوماً، اتخاذه بمراعاة البيانات المحلية والبيانات الحديثة بشأن حساسية النواقل المستهدفة.
ولضمان استجابة عالمية منسقة ومناسبة التوقيت لخطر مقاومة مبيدات الحشرات ما فتئت منظمة الصحة العالمية تعمل مع طائفة واسعة من أصحاب المصلحة من أجل إعداد الخطة العالمية لتدبير مقاومة مبيدات الحشرات في نواقل الملاريا، التي ستصدر في أيار/مايو 2012.

التخلّص من المرض

يُعرّف التخلّص من الملاريا بأنّه وقف سريان الملاريا المنقولة بالبعوض في منطقة جغرافية محدّدة، أي عدم تسجيل أيّة حالة من حالات المرض على الصعيد المحلي. أمّا استئصال الملاريا فيُعرّف بأنّه خفض معدلات وقوع عدوى الملاريا الناجمة عن عامل معيّن إلى مستوى الصفر في جميع أنحاء العالم؛ وذلك ينطبق على نوع معيّن من أنواع الطفيليات المسبّبة للملاريا.
تظهر التجارب التاريخية أن كثيراً من البلدان- لاسيما البلدان الواقعة في المناطق ذات المناخ المعتدل والمناطق شبه المدارية- أحرزت نجاحاً في التخلّص من الملاريا. كما نجحت الحملة العالمية لاستئصال الملاريا، التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية في عام 1955، في التخلّص من المرض في بعض البلدان، ولكنّها أخفقت في بلوغ هدفها الإجمالي في آخر المطاف، ممّا دفع إلى التخلّي عنها بعد مضي أقلّ من عشرين عاماً على إطلاقها والاستعاضة عنها بهدف أقلّ طموحاً يقتصر على مكافحة المرض. غير أنّ الاهتمام باستئصال المرض على المدى البعيد عاد إلى الواجهة في الأعوام الأخيرة.
والجدير بالذكر أنّ انتهاج الاستراتيجيات التي توصي بها منظمة الصحة العالمية على نطاق واسع واستعمال الأدوات المتاحة حالياً وتعزيز الالتزامات الوطنية وتنسيق الجهود مع الشركاء من الأمور التي ستمكّن المزيد من البلدان- لاسيما البلدان التي تشهد انخفاضاً وتقلباً في معدلات سريان الملاريا- من إحراز تقدم نحو التخلّص من هذا المرض. وفي الأعوام الأخيرة حصلت 4 بلدان على إشهاد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية بأنّها تخلّصت من الملاريا، وتلك البلدان هي الإمارات العربية المتحدة (2007) والمغرب (2010) وتركمانستان (2010) وأرمينيا (2011).

اللقاحات المضادة للملاريا

لا توجد، حالياً، أيّة لقاحات مرخّصة لمكافحة الملاريا أو أيّ طفيلي آخر يصيب البشر. ومن اللقاحات الأكثر تقدماً من حيث مراحل الاستحداث لقاح تجريبي ضدّ المتصورة المنجلية يُدعى RTS,S/AS01. ويجري تقييم ذلك اللقاح في ظلّ تجربة سريرية واسعة يُضطلع بها في سبعة بلدان في أفريقيا. وستصدر نتائج تلك التجربة في ثلاثة مراحل، وسيتم استعراض كل مجموعة من النتائج من قبل لجان خارجية تسدي المشورة إلى منظمة الصحة العالمية في هذا الشأن. وسيعتمد إصدار المنظمة لتوصية باستخدام ذلك اللقاح على النتائج النهائية التي ستخلص إليها التجربة المذكورة. ومن المتوقّع صدور النتائج النهائية في عام 2014، كما يُتوقّع، في عام 2015، صدور توصية بإضافة ذلك اللقاح أو عدم إضافته إلى الوسائل المتاحة حالياً لمكافحة الملاريا.

استجابة منظمة الصحة العالمية

يُعنى برنامج المنظمة العالمي لمكافحة الملاريا برسم مسار مكافحة الملاريا والتخلّص منها عن طريق ما يلي:
  • صوغ السياسات والاستراتيجيات المسندة بالبيّنات،
  • انتهاج مبدأ الاستقلالية في تقييم التقدم المحرز عالمياً؛
  • وضع نُهج لبناء القدرات وتعزيز النُظم والترصد؛
  • تحديد الأخطار التي تهدّد مكافحة الملاريا والتخلّص منها، فضلاً عن مجالات العمل الجديدة.
ويؤدي البرنامج العالمي لمكافحة الملاريا دور أمانة اللجنة الاستشارية في مجال السياسات الخاصة بالملاريا، وهي مجموعة تضمّ 15 من خبراء الملاريا على الصعيد العالمي تم تعيينهم عقب عملية ترشيح مفتوحة. وتقدم هذه اللجنة، التي تجتمع مرّتين في السنة، مشورة مستقلة إلى المنظمة فيما يتعلق بإعداد التوصيات لمكافحة الملاريا والتخلص منها. وتشمل ولاية اللجنة، المتمثّلة في إسداء مشورة استراتيجية وتقديم إسهامات تقنية، جميع جوانب مكافحة الملاريا والتخلّص منها، وذلك في إطار عملية ترمي إلى وضع السياسات وتتسم بالشفافية والمصداقية والقدرة على الاستجابة للاحتياجات.
والمنظمة من الهيئات التي شاركت أيضاً في تأسيس شراكة دحر الملاريا وتتولى الآن استضافة تلك الشراكة، التي تمثّل الإطار العالمي لتنفيذ الإجراءات المنسقة الرامية إلى مكافحة الملاريا. وتسعى الشراكة إلى حشد ما يلزم من موارد للاضطلاع بالعمل وإلى بلوغ توافق الشركاء في الآراء. وتضمّ الشراكة أكثر من 500 شريك، بما في ذلك البلدان التي تتوطنها الملاريا، وشركاء التنمية، والقطاع الخاص، والمنظمات غير الحكومية والمنظمات المجتمعية، والمؤسسات، والمؤسسات البحثية والأكاديمية.