أصدرت الجامعة الألمانية بالقاهرة اليوم السبت بحثا علميا عن الابتكار المصرى الآمن للقضاء على يرقات بعوض الملاريا من منبعها بمواد طبيعية وذلك بمناسبة اليوم العالمى لمكافحة الملاريا 25 ابريل .
وتناول البحث تعريف الملاريا وطرق الاصابة وحجمها خاصة فى افريقيا وآليات تنفيذالابتكار المصرى للمكافحة وتكلفته والتحديات التى تعوق تطبيق المشروع.
ومن أبرز التحديات : أولا: تسجيل المنتج SAFE فى وزارة الصحة المصرية خاصة انه تم تسجيله فى أوغندا بوزارة الصحة هناك كما تم الاعتراف به كنظام لمكافحة يرقات البعوض من منظمة الصحة العالمية وهذا التسجيل مهم جدا حتى يمكن تصنيع المادة الفعالة واستخلاصها من المخلفات الزراعية ونبات ورد النيل.
ثانيا: التمويل المالى حيث تم تطبيق هذا المشروع بتمويل من شركة انراد منذ عام 2008 وكانت هناك تحديات كبيرة لتنفيذ التطبيقات الحقلية فى هذه الدول وبالطبع العلاقات السياسية تلعب دورا كبيرا فى تطبيق مثل هذ المشاريع وعلى سبيل المثال هناك كمية من المنتج فى مخازن وزارة الصحة بأثيوبيا تقدر بحوالى مائتين الف دولار لم يتم الاستفادة بها نظرا لسوء العلاقات فى الفترة الماضية.
كما ان هناك اهتمام كبير من بنك التنمية الافريقى لتمويل هذا المشروع فى بعض الدول وحاليا بصدد اتمام الاجراءات المطلوبة وبالتالى لابد من توفير الدعم المالى لهذا المشروع.
وشملت التحديات أيضا الدعم المعنوى واللوجيستى ،فمن خبرة السبع سنوات الماضية تطبيق هذا المشروع يحتاج الى دعم من الارادة السياسية والحكومية حتى يمكن ان يسهل تطبيق هذا الابتكار فى اكبر عدد ممكن من الدول الافريقية ويجب أن يأخذ هذا المشروع الاهتمام من قبل الدولة حتى يكون احد الدعائم الاساسية لتوطيد العلاقات بين مصر والدول الافريقية.
وعرض البحث رؤية منظمة الصحة العالمية : ” عالم خالي من الملاريا”، فطبقا لأحدث تقرير لمنظمة الصحة العالمية WHO فأنها ستعلن عن استراتيجيات تكنولوجية جديدة لعام “(2016-2030).
يذكر أن الاعتراف الرسمى لدولة خالية من الملاريا يمنح من منظمة الصحة العالمية لو تم اثبات ان سلسلة انتقال العدوى بمرض الانوفوليس قد انتهت تماما فى الدولة بأكملها وهذا لمدة ثلاث سنوات متتالية.