يفتك يومياً بـ1200 طفل في إفريقيا
عقار 'ار تي اساس' يحارب المرض القاتل لكن فعاليته تبقى متواضعة وتتراجع مع مرور الزمن.
باريس - أظهرت دراسة واسعة النطاق أن اللقاح التجريبي الأكثر تقدماً في العالم ضد مرض الملاريا يوفر مناعة جزئية للأطفال، لكنه لا يزال أكثر اللقاحات الواعدة في مكافحة هذا المرض.
وبينت تجربة طويلة استمرت سنوات ونشرت نتائجها النهائية الجمعة في مجلة "ذي لانست" الطبية عشية اليوم العالمي لمكافحة الملاريا أن حقنة إضافية (جرعة تعطى بعد فترة من الجرعة الأساسية) أعطت دفعاً لعمل اللقاح المسمى "ار تي اس،اس" والمصنع من مجموعة "جي اس كاي" البريطانية للصناعات الدوائية.
وتدفع النتائج إلى الاعتقاد بأن "ار تي اس، اس" من شأنه الوقاية من عدد كبير من حالات الملاريا، خصوصاً في المناطق المتضررة بقوة جراء المرض كما بإمكانه المساهمة في التحكم بهذا المرض مع اللجوء إلى تدابير أخرى، على ما أشار معدو الدراسة.
إلا أن فعاليته تبقى متواضعة وتتراجع مع مرور الزمن، لكنه لا يزال حالياً، بحسب معدي الدراسة، أكثر لقاح تجريبي واعد في محاربة الملاريا، هذا المرض الذي يفتك يومياً بمعدل 1200 طفل في بلدان إفريقيا جنوب الصحراء.
كما أن هذا اللقاح هو الأول ضد الملاريا الذي يصل إلى المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، وهي المرحلة الواجب إنجازها قبل طرح اللقاح تجاريا.
وقال براين غرينوود من جامعة "لندن سكول اوف هايجين اند تروبيكل ميديسن" في العاصمة البريطانية، وأحد معدي الدراسة، إن الجرعة الإضافية أعادت بعضاً من المناعة المفقودة بعد السلسلة الأولى من الحقن.
وأضاف في تصريحات ، "للأسف، الأثر ليس كبيراً بالدرجة التي نراها مع لقاحات أخرى".
وتناولت التجربة حوالي 15500 طفل، بعضهم حديثو الولادة من سبعة بلدان إفريقية (بوركينا فاسو والغابون وغانا وكينيا وملاوي وموزمبيق وتنزانيا)، وتشمل مجموعة من الأطفال الذين راوحت أعمارهم بين ستة واثني عشر أسبوعاً، ومجموعة أخرى من الأطفال البالغة أعمارهم بين 5 و17 شهراً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق