السبت، 20 ديسمبر 2014

ما هي اللوائح الصحية الدولية؟


س: ما هي اللوائح الصحية الدولية؟
ج: 
اللوائح الصحية الدولية هي صك قانوني دولي ملزم لـ 194 بلداً في جميع أنحاء 
العالم، بما فيها الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية. والغرض من هذه 
اللوائح هو مساعدة المجتمع الدولي على توقي ومواجهة المخاطر الصحية 
العمومية القادرة على الانتشار عبر الحدود وتهديد الناس في شتى أرجاء العالم.

وقد باتت الأمراض، في عالمنا الذي تسوده العولمة، قادرة على الانتشار على نطاق واسع وبلوغ أماكن بعيدة عبر وسائل النقل وحركة التجارة على الصعيد الدولي. وإذا نشأت أزمة صحية في بلد ما، فإنّ آثارها يمكن أن تطال أسباب رزق الناس والاقتصادات في كثير من مناطق العالم. ويمكن أن تنشأ أزمات من هذا القبيل بسبب أنواع العدوى المستجدة مثل المتلازمة الرئوية الحادة الوخيمة أو جائحة الإنفلونزا البشرية المحتملة. ويمكن أن تنطبق هذه الللوائح أيضاً على الطوارئ الصحية العمومية الأخرى مثل حالات انسكاب المواد الكيميائية وتسرّبها والتخلّص منها أو الحوادث النووية. وترمي هذه اللوائح إلى تقليل التدخل في حركة المرور الدولي والتجارة الدولية مع ضمان الحفاظ على الصحة العمومية بالوقاية من انتشار الأمراض.

وقد أدّى تنقيح تلك اللوائح في عام 2005 إلى بلوغ اتفاق غير مسبوق في مجال الصحة العمومية الدولية يمكّن من احتواء الطوارئ الصحية في منشئها، وليس على الحدود الوطنية فحسب. وتم اعتماد اللوائح المنقحة من قبل جمعية الصحة العالمية في أيار/مايو 2005 ودخلت حيّز النفاذ في 15 حزيران/يونيو 2007. وتشمل تلك اللوائح الجديدة جميع الأمراض والأحداث الصحية التي قد تشكّل طارئة صحية عمومية تثير قلقاً دولياً.

والجدير بالذكر أنّ اللوائح الصحية الدولية، التي دخلت حيّز النفاذ في 15 حزيران/يونيو 2007، تقتضي من البلدان إبلاغ منظمة الصحة العالمية بفاشيات الأمراض والأحداث الصحية العمومية. وهي تمكّن، استناداً إلى الخبرة المتميّزة التي تمتلكها المنظمة في مجالات ترصد الأمراض والإنذار بحدوثها ومواجهتها على الصعيد العالمي، من تحديد حقوق البلدان والتزاماتها فيما يخص الإبلاغ عن الأحداث الصحية العمومية، ووضع عدد من الإجراءات التي يتعيّن على المنظمة اتباعها في العمل الذي تضطلع به من أجل تعزيز أمن الصحة العمومية العالمي.



كما تقتضي هذه اللوائح من البلدان تدعيم ما تمتلكه من قدرات في مجال ترصد الأخطار الصحية العمومية ومواجهتها. وتتعاون منظمة الصحة العالمية، بشكل وثيق، مع البلدان والشركاء بغية توفير ما يلزم من توجيهات تقنية بغرض حشد الموارد الضرورية لتنفيذ القواعد الجديدة بفعالية في الوقت المناسب. وسيساعد الإبلاغ عن الأحداث الصحية العمومية، بشكل صريح في الوقت المناسب، على تعزيز الأمن العالمي.

روابط ذات صلة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق