شيكاجو -رويترز
قال مسؤولون في مجال الصحة إنه يتعين على المدن والولايات في أمريكا انتهاج إستراتيجيات مختلفة لمكافحة أنواع البعوض التي تنقل عدوى زيكا الفيروسية التي بدأت في البرازيل والتي ستتجه شمالا مع دفء أحوال الطقس خلال الأسابيع المقبلة.
وفي أول فبرايرالماضي أعلنت منظمة الصحة العالمية أن عدوى زيكا تمثل حالة طوارئ صحية مشيرة إلى “قرائن قوية” تعضد العلاقة السببية بين الإصابة بالفيروس في أثناء الحمل وحالات صغر حجم الرأس لدى المواليد والإصابة بمتلازمة جيلان-باريه العصبية التي يمكن أن تسبب الشلل للبالغين.
يقول مسؤولو المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن أنواع البعوض المسؤولة عن نقل العدوى تنشر الفيروس عن طريق لدغ البشر وتعيش داخل البيوت وخارجها ما يجعل القيام بحملات يومية مسائية لرش المبيدات الحشرية خيارا غير فعال ضد البعوض.
وقال توماس فريدن مدير المراكز الأمريكية إنه يتعين على الإدارات الصحية “اتخاذ إجراءات شاملة تستهدف القضاء على بعوضة (إيديس إيجبتاي) داخل المنازل وخارجها مع التركيز على قتل اليرقات والحشرات اليافعة.
وقال لمسؤولين في مجالات الصحة المحلية وعلى مستوى الولاية وآخرين يشاركون في مؤتمر للقضاء على الفيروس انعقد في مقر المراكز الأمريكية في أتلانتا “نرى أن بوسعنا أن نقضي بصورة كبيرة على البعوض مع مكافحته بصورة شاملة”.
وتركز الحملات الأمريكية السابقة على القضاء على البعوض غير الناقل للعدوى الذي ينتشر في المناطق المفتوحة مساء ويلدغ الناس في المتنزهات والمناسبات المقامة في الهواء الطلق لكن بعوضة (إيديس إيجبتاي) هي الناقل الرئيسي للعدوى على مدار اليوم.
وقال فريدن إنه لسوء الحظ أن البعوض اكتسب مقاومة لبعض المبيدات الحشرية في بعض الانحاء بالولايات المتحدة ولكن القضاء عليه نهائيا ليس مستحيلا.
ومن المتوقع أن تصل عدوى زيكا إلى الولايات الجنوبية الأمريكية مع ارتفاع درجة الحرارة خلال أشهر فصلي الربيع والصيف وسيتم التركيز على وقاية الحوامل على وجه الخصوص من هذه العدوى.
وتتركز الجهود الآن على تنظيم حملات ترصد مسائية للبعوض في معظم الولايات والوحدات المحلية في مناطق تكاثره في المسطحات المائية الراكدة ولكن من غير المحتمل ان يتم رصد بعوضة (إيديس إيجبتاي) التي تتكاثر في أواني الزهور وإطارات السيارات وأكوام القمامة وبرك المياه الصغيرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق