الأحد، 14 يونيو 2015

حجر صحي على قرية في كوريا الجنوبية بسبب "كورونا"




أدى الخوف من متلازمة الشرق الأوسط التنفسية "فيروس كورونا" في كوريا الجنوبية إلى احجام الجمهور عن حضور مباريات البيسبول واعتماد المترددين على الكنائس الانحناء تحية لبعضهم البعض بدلا من المصافحة وكذلك وضع قرية باكملها رهن الحجر الصحي.

وقال أحد سكان قرية جانجدوك المعزولة عبر الهاتف "كل شئ حدث فجأة لا استطيع المغادرة، لا استطيع التحرك اذا خرجت من هنا ستقبض علي الشرطة أو تتعقبني عبر الهاتف المحمول."

وهناك نحو 2500 كوري جنوبي يحتمل مخالطتهم لمصابين بفيروس كورونا يخضعون للحجر الصحي بعضهم في المستشفيات لكن أغلبهم في المنزل. وتتعقب الحكومة الهواتف المحمولة لمنع الناس من انتهاك الأمر.

وقال مسؤول إن امرأة كانت في الحجر الصحي تم تعقبها حتى ملعب جولف حيث اختفى اثرها هناك وطلب منها العودة للمنزل.

وقال مسؤول في مركز صحة جانجنام إن المرأة -وهي من سكان منطقة جانجنام في سول- امتنعت عن الاجابة على هاتفها وذهب مسؤولو الصحة إلى منزلها لمعرفة أين ذهبت. وعندما لم تفتح الباب استدعوا الشرطة التي بدورها تعقبتها عبر الهاتف المحمول وصولا إلى ملعب جولف يبعد مئات الكيلومترات.

وشخصت حالة 87 شخصا في البلاد بانها إصابة بفيروس كورونا توفي منهم ستة في أكبر تفش للفيروس خارج المملكة السعودية. وحدثت جميع حالات الاصابة داخل منشآت علاجية بعد عودة رجل من رحلة عمل في الشرق الأوسط مطلع الشهر الماضي وقالت منظمة الصحة العالمية إنه لا يوجد دليل على انتقال مستمر للفيروس من شخص لاخر بشكل مباشر.

ويقوم رجال يرتدون ملابس بيضاء واقية بحراسة الطرق المؤدية لقرية جانجدوك الواقعة على بعد 280 كيلومترا جنوب سول في اقليم نورث جيولا وهي منطقة تشتهر بمعجون الفلفل الأحمر الحار.

وقال أحد سكان جانجدوك الذي رفض نشر اسمه "لسنا في وسط حرب .. ولم يتم اخطارنا مسبقا."

والاتصال الوحيد لسكان القرية مع العالم الخارجي يتمثل في زيارتين يوميا لمسؤولي الصحة الذين يفحصون درجات حرارتهم. وقالت وزارة السلامة العامة والأمن اليوم الاثنين إنها ستوفر الغذاء والاحتياجات الأساسية الأخرى لسكان القرية.

وفرض الحجر الصحي على القرية في وقت متأخر يوم الخميس بعد ان تم تشخيص حالة احدى السكان (72 عاما) بانها اصابة بفيروس كورونا، ومرضت المرأة بعد ان عادت من وجودها لفترة في مستشفى بمدينة بيونجتيك الواقعة في بؤرة التفشي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق