تم الكشف، لأوّل مرّة، عن مرض ماربورغ الفيروسي (سابقاً حمى ماربورغ النزيفية) في عام 1967 أثناء فاشيات متتالية حدثت في ماربورغ وفرانكفورت بألمانيا وفي بلغراد بيوغسلافيا السابقة جرّاء استيراد نسانيس مصابة بالفيروس من أوغندا.
ويمثل مرض ماربورغ الفيروسي مرض وخيم وشديد الفتك بالناس يسبّبهفيروس من الفصيلة نفسها التي ينتمي إليها مرض الإيبولا الفيروسي.
والجدير بالذكر أنّ هذين الفيروسين هما من أشدّ العوامل الممرضة المعروفة فوعة من ضمن ما يصيب البشر. وكلاهما نادر، غير أنّهما قادرين على إحداث فاشيات وخيمة تتسم بمعدلات إماتة مرتفعة.
ويبدأ المرض الناجم عن فيروس ماربورغ فجأة بصداع حاد ووعكة شديدة.
ويُظهر الكثير من المرضى أعراضاً نزفية وخيمة في الفترة بين اليوم الخامس واليوم السابع، علماً بأنّ الحالات المميتة تتسم، عادة، بشكل من أشكال النزف من مواضع عدة.
وقد شهدت معدلات إماتة الحالات تغيّراً كبيراً، حيث ارتفعت من 25% في الفاشية الأولى المرتبطة بالمختبرات في عام 1967 إلى أكثر من 80% في جمهورية الكونغو الديمقراطية في الفترة بين عامي 1998 و2000 والفاشية في أنغولا في عام 2005،
ويسري فيروس ماربورغ جرّاء ملامسة دم المريض وسوائل جسمه ونُسجه التي تحتوي على الفيروس.
كما يمكن أن يسري الفيروس جرّاء مناولة حيوانات برّية (النسانيس أو خفافيش الثمار) تحمل الفيروس، سواء كانت مريضة أو ميّتة. ويتمثّل أهمّ العلاجات، عموماً، في توفير الرعاية الداعمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق