الثلاثاء، 18 أكتوبر 2016

تُوفر المختبرات المتنقلة نتائج اختبار الحمى الصفراء بالمزيد من السرعة ( منظمة الصحة العالمية)



في ظل الإبلاغ عن أكثر من 5000 حالة مشتبهه للحمى الصفراء وأكثر من 400 وفاة في أنغولا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، أصبح الحصول على تشخيص دقيق أمراً بالغ الأهمية لإنقاذ الأرواح ووضع نهاية للفاشية.

"يعتمد علاج مريض الحمى الصفراء على إعطائه التشخيص الصحيح. وهذا يعتمد على وجود القدرات المختبرية اللازمة لاكتشاف المرض على وجه السرعة "، كما ذكر الدكتور بيير فورمنتي، الخبير في الحمى النزفية في منظمة الصحة العالمية ومدير شبكة المختبرات المعنية بمسببات الأمراض الخطرة الناشئة.
تعتبر الحمى الصفراء من الأمراض النزفية الفيروسية الحادة التي تنتقل عن طريق البعوض المصاب. ويتعذر تشخيص هذا المرض لأن أعراضه تتشابه مع أعراض مجموعة من الأمراض الأخرى، مثل الملاريا وحمى الضنك.
وفي ظل الإبلاغ عن أكثر من 5000 حالة مشتبهه للحمى الصفراء وأكثر من 400 وفاة في أنغولا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، أصبح الحصول على تشخيص دقيق أمراً بالغ الأهمية لإنقاذ الأرواح ووضع نهاية للفاشية.

ويعتبر توفير النتائج المختبرية الموثوقة في الوقت المناسب ضرورياً

ويعتبر توفير النتائج المختبرية الموثوقة في الوقت المناسب ضرورياً لاتخاذ القرارات بشأن جوانب الخدمات الصحية تقريباً، ولا سيما أثناء فاشية المرض.
ويمثل تشخيص الحمى الصفراء تحدياً. وفي كثير من الأحيان يكون هناك تأخر بين وقت جمع العينة ونقلها إلى المكان الذي يتم تحليلها فيه.
ويتم تشخيص الحمى الصفراء عن طريق اختبار عينة من الدم للكشف عن الفيروس. وفي مراحل لاحقة من هذا المرض، يكون اكتشاف الفيروس أكثر صعوبة. وفي هذه الحالة، يحتاج الأمر إلى إجراء اختبارات دم أكثر تعقيداً تعرف باسم (ELISA وPRNT) والتي لا يمكن إجراؤها إلا في مختبرات متخصصة.

مسار التشخيص السريع

من أجل تعزيز وتوفير مسار التشخيص السريع، دعمت منظمة الصحة العالمية نشر المختبر ات المتنقلة من الاتحاد الأوروبي إلى جمهورية الكونغو الديموقراطية.
وتجلب مثل هذه الاختبارات المتنقلة المعدات والإمدادات التي تمس الحاجة إليها واللازمة لإجراء اختبارات الحمى الصفراء في عينات الدم. ومن خلال تعبئتها في عدة صناديق، يصبح المختبر متنقلاً ويسهل إنشاؤه في أي مرفق صحي قائم بالفعل أو أي بناية.
وسيساعد المختبر المتنقل في دعم المعهد الوطني للبحوث البيولوجية من خلال توفير القدرة على الاختبار في كاهمبي في ولاية كوانجو لمدة 3 أشهر. 
وسيساعد الفريق الذي يتألف من 5 من المتخصصين في علوم المختبرات الدوليين و 2 من المتخصصين في علوم المختبرات الوطنيين في اختصار ساعات حاسمة من خلال اختبار العينات في الموقع نفسه وبالتالي الحد من الحاجة إلى نقل العينات لمسافات طويلة. ويمكن توفير النتائج في غضون يوم لعدد من المرضى يتراوح بين 50 و100 مريض.
ويحظى المختبر المتنقل للاتحاد الأوروبي بدعم عمليات المساعدات الإنسانية والحماية المدنية الأوروبية، ومركز تنسيق الاستجابة لحالات الطوارئ بالتعاون مع الشبكة العالمية للإنذار بحدوث الفاشيات ومواجهتها، وشبكة المختبرات المعنية بالأمراض الناشئة والخطرة.

بناء القدرات المحلية لتحقيق نتائج مستمرة

بالإضافة إلى المختبر المتنقل، وصل 2 من الخبراء في مجال المختبرات من معهد باستور في باريس، إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية يوم 17 تموز/يوليو لتقديم المزيد من الدعم التقني.
وفي أنغولا، واصلت المنظمة تعاونها مع معهد باستور والمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) لتدريب فنيي المختبرات في المعهد الوطني للصحة العمومية بهدف تعزيز القدرات التشخيصية للحمى الصفراء. ويشمل هذا الدعم توطيد اختبارات الدم (ELISA) الأكثر تعقيداً، والتي تعتبر أحد أدوات التشخيص الرئيسية المستخدمة لتأكيد الإصابة بفيروس الحمى الصفراء، ولتدريب 10 من الموظفين الوطنيين على إجراء الاختبار.

الانتقال من التشخيص إلى العمل

ويقول الدكتور فورمنتي "بصرف النظر عن تقديم العلاج الصحيح للمرضى ، فإن سرعة التشخيص تساعد على تخطيط الاستجابة على نحو أفضل، مثل تحديد مكان إجراء حملات التطعيم الجموعي في البلدان المتضررة"
وقد وصلت حملات التطعيم الجموعي التفاعلي في أنغولا وجمهورية الكونغو الديمقراطية إلى ما يقرب من 14.5 مليون شخص. وكانت حملات التطعيم الطارئة حاسمة في إبطاء وتيرة انتقال الفاشية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق