الأربعاء، 8 مارس 2017

معيار مكافحة الأمراض المعدية و الكشف عن حالات تفشي الأمراض ومكافحتها



ينبغي التأهب لاحتمالات تفشي الأمراض والكشف عنها وبيان أسبابها ومكافحتها بسرعة وبطريقة فعالة.


الكشف عن تفشي الأمراض

·         وضع نظام للإنذار المبكر والمراقبة والاستجابة استنادا إلى تقدير شامل لاحتمال تفشي الأمراض المعدية، في إطار نظام معلومات الصحة الأوسع نطاقا (انظر الملاحظة الإرشادية رقم 1 ومعيار نظم الصحة رقم 5).
·         تدريب العاملين الصحيين وعاملي الصحة المجتمعيين على الكشف عن احتمالات تفشي الأمراض والإفادة بها.
·         تزويد السكان بمعلومات بسيطة عن أعراض الأمراض ذات الطابع الوبائي وعن الجهات التي يمكن لهم اللجوء إليها للحصول على المساعدة.

التأهب

·         إعداد خطة للتحقيق في احتمالات تفشي الأمراض ومكافحتها .

·         ينبغي أن تكون قواعد التحقيق في احتمالات تفشي الأمراض الشائعة ومكافحتها، بما في ذلك قواعد العلاج المناسبة، متاحة للموظفين المعنيين، وينبغي توزيعها عليهم.

·         ينبغي أن يكون احتياطي الإمدادات الأساسية متاحا لمعالجة الأمراض ذات الأولوية، وينبغي أن يسهل شراء هذه المواد بسرعة من مصدر يُعيّن مسبقا .

·         ينبغي الشروع مسبقا في تحديد أماكن لعزل المرضى الذين يمكن أن ينقلوا العدوى ومعالجتهم، مثل إقامة مراكز لمعالجة الكوليرا.
·         ينبغي اختيار مختبر على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الوطني أو في بلد آخر يكون قادرا على تأكيد حالات تفشي الأمراض .

·         ينبغي أن تكون لوازم أخذ عينات العوامل المعدية التي يرجح أن تؤدي إلى تفشي مرض ما بصورة مفاجئة ووسائل نقلها متوفرة في الموقع 
مكافحة الأمراض.

·         وصف تفشي المرض وفقا للوقت والمكان والشخص المصاب، مما يؤدي إلى الكشف عن أكثر الأفراد عرضة للإصابة به واتخاذ تدابير مناسبة لمكافحته .

·         تطبيق تدابير مناسبة وخاصة بمكافحة مرض معين وسياقه.

·         ينبغي توفير خطة مكتوبة للتحقيق في احتمالات تفشي الأمراض ومكافحتها أو صياغتها في بداية عملية الاستجابة للكارثة
·         ينبغي أن تبلِّغ وكالات  الصحة الجهة المعنية اللاحقة في الترتيب الهرمي لنظام الصحة بحالات تفشي الأمراض المحتملة في غضون 24 ساعة من الكشف عنها.

·         ينبغي أن تقوم الوكالة المنسقة بالتحقيق في حالات الأمراض الوبائية الطابع التي أحيطت علما بها، وذلك في غضون 48 ساعة من إطّلاعها عليها.

o        ينبغي أن تظل معدلات وفيات المصابين بالأمراض دون المستويات المقبولة التالية:
o        الكوليرا - واحد في المئة أو أقل
o        الزحار العصبوي - واحد في المئة أو أقل
o        التيفوئيد - واحد في المئة أو أقل
o        التهاب السحايا بالمكورات السحائية - ما بين 5 و15 في المئة
o         الملاريا - حسب الظروف، ويستحسن استهداف أقل من 5 في المئة بين المرضى الذين يعانون من إصابة حادة بالملاريا
o        الحصبة -  سُجل ما بين 2 و21 في المئة في المناطق التي تعاني من نزاعات، ينبغي استهداف أقل من 5 في المئة. 

ليس من الضروري تطبيق هذه الخطوات حسب الترتيب الوارد أعلاه. وينبغي تطبيق تدابير مكافحة الأمراض في أسرع وقت ممكن.

1-  نظام الإنذار المبكر للكشف عن تفشي الأمراض الوبائية: ينبغي أن يضم هذا النظام العناصر الرئيسية التالية:
  • شبكة من الشركاء المنفذين
  • تطبيق النظام في كل المرافق الصحية وعلى المستوى المجتمعي إن أمكن
  • إجراء تقدير شامل لاحتمال تفشي الأمراض الوبائية
  • تحديد عدد صغير من الأمراض ذات الأولوية (10-12) التي تستدعي مراقبة أسبوعية، وعدد محدد من الأمراض التي تتطلب توجيه "إنذار"، وذلك استنادا إلى تقدير المخاطر .
  • تعريف واضح لحالات الإصابة فيما يتعلق بكل مرض في استمارة المراقبة النموذجية
  • تحديد عتبات الإنذار التي تستدعي مباشرة التحقيق فيما يتعلق بالأمراض ذات الأولوية
  • وضع نُظُم للاتصالات تضمن إبلاغ السلطات الصحية المعنية على وجه السرعة (بحالات الإنذار الرسمية وغير الرسمية) بتفشي الأمراض (الشائعات، تقارير وسائل الإعلام، الخ)
  • نظام لتسجيل عمليات الإنذار والاستجابة لها فورا
  • تقديم البيانات والدخول في قاعدة البيانات النموذجية وتحليلها أسبوعيا
  • إطلاع جميع الشركاء على معلومات المراقبة والإنذار الفوري الأسبوعية
  • الإشراف المنتظم لضمان جودة البيانات ورفع تقارير مستفيضة في غضون المهلة المحددة
  • قواعد واستمارات نموذجية للتحقيق في حالات الإصابة بالأمراض
  • إجراءات نموذجية لتبادل المعلومات وبدء الاستجابة لتفشي المرض.

2- خطة التحقيق في احتمالات تفشي الأمراض ومكافحتها: يجب إعدادها بفضل مشاركة كل الجهات المعنية مشاركة كاملة. وينبغي أن تتناول الخطة المسائل التالية:
·         معايير اجتماع فريق مكافحة تفشي الأمراض
·         تشكيل فريق مكافحة تفشي الأمراض
·         دور ومسؤولية كل منظمة ومركزها في الفريق
·         ترتيبات استشارة السلطات وإعلامها على المستويين المحلي والوطني
·         الموارد والمرافق المتاحة للتحقيق في تفشي الأمراض ومكافحتها
·         قائمة الأدوية والإمدادات وعمليات التشخيص الأساسية المطلوبة.

3- الاحتياطي من المخزونات: 

ينبغي أن يضم الاحتياطي في الموقع المواد التي يلزم استعمالها في حالات احتمال تفشي الأمراض. وقد يلزم توفير مجموعة لوازم جاهزة لمكافحة الكوليرا في بعض الظروف. وقد يكون من المناسب الاحتفاظ في الموقع بمخزون من بعض المواد مثل لقاح المكورات السحائية. وينبغي تحديد آليات للحصول على هذه المواد بسرعة وشحنها وخزنها مسبقا لكي يتاح الحصول عليها بسرعة.

4- المختبرات المرجعية: 

تعد الاختبارات مفيدة بصفة خاصة عندما يراد التأكد من تشخيص معين في حال احتمال تفشي مرض ما قد يكون من المفيد تنظيم تلقيح جماعي للوقاية منه (كالتهاب السحايا بالمكورات السحائية)، أو في الحالات التي قد يؤثر فيها الاستنبات واختبارات الحساسية للمضادات الحيوية في القرارات الخاصة بإدارة حالات الإصابة بالأمراض. (كما في حالة الزحار العصبوي). لذا، فأن من المهم اختيار مختبر مرجعي، إما على المستوى الإقليمي أو المستوى الدولي يمكن أن يساعد في إجراء اختبارات أكثر تعقيدا، كالتشخيص المصلي للحصبة والحمى الصفراء وحمى الضنك والحمى النزفية الفيروسية.

5-  الاختبارات السريعة ووسائل نقلها:

 ينبغي أن توَفر في الموقع مواد أخذ العينات (مثل مسحات المستقيم) ووسائل نقلها (مثل أوعية نقل عينات البراز وغيرها من أوعية نقل العينات فيما يتعلق بالكشف عن الكوليرا والزحار العصبوي، وجرثومة الايشرشيا كولي، والسلمونيلا) ومواد المحافظة على سلسلة التبريد أثناء النقل، أو ينبغي تسهيل الحصول عليها. وبالإضافة إلى ذلك، توجد الآن عدة اختبارات سريعة يمكن استعمالها لتأكيد تشخيص الأمراض المعدية في الميدان، بما فيها الملاريا والتهاب السحايا.

6-  التحقيق في تفشي الأمراض: هناك عشر خطوات رئيسية ينبغي اتباعها للتحقيق في تفشي الأمراض، هي:

1- إثبات تفشي المرض
2-  تأكيد التشخيص
3- تعريف حالة الإصابة
4- حساب الحالات
5- إجراء وصف وبائي (الوقت، الشخص، المكان)
6- تحديد الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالأمراض
7- وضع فرضيات تفسر التعرض للمرض والمرض نفسه
8- تقييم الفرضيات
9- نشر الاستنتاجات
10- تطبيق تدابير مكافحة الأمراض.

7- تأكيد حالة تفشي مرض ما:

ليس من السهل دائما البت فيما إذا كنا نواجه حالة تفشي مرض ما أم لا، حيث لا يوجد تعريف واضح لعتبات تفشي كل مرض من الأمراض الشائعة. غير أن هناك عتبات فيما يتعلق بالأمراض التي يرد ذكرها فيما يلي:
·          الأمراض التي يمكن أن يشير تسجيل حالة إصابة واحدة بها إلى تفشي المرض، كالكوليرا والحصبة، والحمى الصفراء، والحمى النزفية الفيروسية.

·         الأمراض التي ينبغي توقع تفشيها إذا تجاوزت حالات الإصابة بها أو الوفيات الناجمة عنها العدد المتوقع في موقع معين أو بلغت ضعف متوسط الأسابيع السابقة؛ الزحار العصبوي (داء الشيغيلات) – يعد تسجيل حالة واحدة فقط من حالات الإصابة بالزحار العصبوي في المناطق التي ليس المرض متوطنا فيها وفي مخيمات اللاجئين، مقلقا حيث يشير إلى إمكانية تفشيه.

·         الملاريا: تختلف التعاريف باختلاف الظروف. غير أن زيادة عدد حالات الإصابة بالمرض على العدد المتوقع خلال فترة محددة من السنة بين مجموعة محددة من السكان في منطقة معينة، يمكن أن يشير إلى تفشي المرض. وفي حال عدم وجود بيانات تاريخية عن المرض، ينبغي أن تشمل علامات الإنذار زيادة ملحوظة في نسبة حالات الحمى التي ثبت أنها حالات ملاريا خلال الأسبوعين السابقين، وزيادة معدل الوفيات خلال الأسابيع السابقة.

·         التهاب السحايا بالمكورات السحائية: يشير تسجيل 15 حالة لكل 000 100 شخص في الأسبوع ضمن مجموعة سكانية تزيد على 000 30 نسمة إلى تفشي المرض. ولكن، مع ارتفاع احتمال تفشي المرض (أي إذا لم تسجل حالة تفشي المرض خلال السنوات الثلاث السابقة وإذا كان التلقيح يغطي أقل من 80 % من السكان)، تنخفض هذه العتبة إلى 10 حالات لكل 000 100 شخص في الأسبوع. ويشير تسجيل خمس حالات إصابة خلال أسبوع واحد أو تضاعف حالات الإصابة خلال ثلاث أسابيع ضمن مجموعات سكانية تقل عن 000 30 نسمة، إلى تفشي المرض بصورة أكيدة. كما أن تأكيد حالتي إصابة خلال أسبوع واحد في مخيم ما يشير إلى تفشي المرض.

·         حمى الضنك – إن الزيادة في حالات الحمى خلال الأسبوعين السابقين تعكس ارتفاع مستويات الإيمونوغلوبولين IgG(استنادا إلى اختبار مزدوج لنموذجين متتاليين من المصل) لدى مريض يعاني من الحمى ومضى على إصابته من 3 إلى 5 أيام وسُجل لديه انخفاض في تعداد صفيحات الدم (أقل من 20.000).

8- التصدي لتفشي الأمراض: 

إن العناصر الرئيسية للتصدي لحالة تفشي أي مرض هي: اتخاذ تدابير للتنسيق وإدارة الحالات، والرقابة، والوبائيات، والمختبرات، وتدابير الوقاية المحددة مثل تحسين الإمداد بالماء والإصحاح حسب المرض، ونشر المعلومات فيما يتعلق بالمخاطر، وحشد المجتمع المحلي، والعلاقات مع وسائل الإعلام، وإدارة المعلومات، والنقل والإمداد، والأمن.

9- تدابير مكافحة الأمراض:

يجب اتخاذ تدابير فعلية لوقف انتقال عدوى العامل المسبب لتفشي المرض. وكثيرا ما تساعد المعرفة المسبقة بالعامل المعني على اتخاذ التدابير المناسبة لمكافحة المرض في ظروف محددة. وتضم أنشطة مكافحة المرض في الأحوال العادية: مكافحة المرض في منشئه و/أو تفادي التعرض له (عن طريق تحسين مصدر الماء لتفادي الكوليرا مثلا)، ووضع حد لانتقال عدوى المرض و/أو منع العدوى (عن طريق حملات التلقيح الجماعية للوقاية من الحصبة، أو استعمال الناموسيات المعالجة بمبيدات الحشرات ذات الأثر المستمر مثلا)، وتغيير مقاومة المضيف (عن طريق التشخيص والعلاج المبكرين أو عن طريق الوقاية الكيميائية)

10- معدل الوفيات الناجمة عن الأمراض:

يختلف المعدل المقبول للوفيات الناجمة عن الإصابة بالأمراض باختلاف السياق العام وإمكانية الحصول على خدمات الصحة، وجودة إدارة الحالات وسرعتها. وبشكل عام، ينبغي أن نسعى إلى المحافظة على أدنى مستوى ممكن لمعدلات الوفيات الناجمة عن الإصابة بالأمراض. وإذا تجاوزت هذه المعدلات المستويات الدنيا المتوقعة، وجب إجراء تقييم فوري لتدابير مكافحة المرض واتخاذ إجراءات تصحيحية لضمان المحافظة على مستويات مقبولة لهذه المعدلات.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق