الخميس، 19 فبراير 2015

مبعوث أممي : هذا هو أحد أسباب انتشار مرض "إيبولا"


حذر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة المعني بـ"إيبولا"، ديفيد نابارو، يوم الأربعاء، من مساهمة طقوس دفن الموتى المتبعة في دول غرب القارة السوداء في انتشار هذا وباء "إيبولا"، داعيا إلى ضرورة تغيير هذه الطقوس.

كذلك، حث نابارو المجتمع الدولي إلى الإسراع بالوفاء بتعهداتهم المالية لمواجهة "إيبولا" في العام الحالي، والتي قدرها بنحو 1.5 مليار دولار، وفق تصريحات أدلى بها للصحفييين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.

وقال: "هناك في دول غرب أفريقيا، يولون احتراما كبيرا بدفن موتاهم، وهم يعتقدون أن الروح بعد الوفاة تنتقل لآخرين؛ ولذلك فهم يحرصون على أن يكون جسد المتوفي نظيفا وفي حالة جيدة، وهنا تكمن المشكلة حيث تؤدي طقوس الوفاة والجنازات إلى ملامسة أجساد المتوفين الذين قد يكونون مصابون (إيبولا)، ومن ثمة انتقال العدوي الي الأحياء".

وفي السياق ذاته، قال المسؤول الأممي إن ميزانية خطة استجابة الأمم المتحدة لمواجهة تفشي "إيبولا"  في بلدان غرب أفريقيا تُقدر خلال العام الحالي بنحو 1.5 مليار دولار؛ وهو ما يستلزم سرعة التحويلات المالية التي أعلنتها الدول والمؤسسات المانحة في هذا الصدد.

وتابع قائلا: "نحن لدينا  عجز يقدر بنحو 900 مليون دولار في ميزانية مواجهة إيبولا في العام الجاري، حيث وصل حجم المخصصات المالية المحولة من الدول الأعضاء لخطة الأمم المتحدة للاستجابة لمرض إيبولا إلى 600 مليون دولار".

وأكد نابارو أن "المنظمة الدولية حققت تقدما ملحوظا في المعركة ضد الوباء؛ حيث انخفض حاليا عدد الإصابات بإيبولا إسبوعيا بنسبة 10 أضعاف، مقارنة بما كان عليه الوضع في شهر سبتمبر/أيلول من العام الماضي".

وأكد على أهمية مواصلة التنسيق بين الحكومات والشركاء الدوليين والوكالات المتخصصة والصناديق والبرامج التابعة لمنظومة الأمم المتحدة والمجتمعات المحلية لإنهاء المرض بشكل كامل، مشيرا الي امكانية الوصول إلى "المرحلة صفر من الإيبولا في حالة تقديم تمويلات إضافية لمنظومة الأمم المتحدة والشركاء الآخرين لدعم عمل الحكومات الوطنية في بلدان غرب القارة الأفريقية".

كانت الجمعية العامة للأمم المتحدة عقدت في وقت سابق، اليوم، اجتماعا مفتوحا لمناقشة تطورات الوضع بالنسبة لمكافحة انتشار مرض "إيبولا" في غرب أفريقيا؛ حيث أكد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أن جهود مكافحة المرض وصلت إلى نقطة تحول مهمة، حيث حدث تراجعا كبيرا في عدد حالات الإصابة الجديدة بالمرض في الدول الأكثر  تضررا من المرض.

لكن بان كي مون أكد في كلمته أمام ممثلي الدول الأعضاء بالجمعية العامة علي ضرورة فعل المزيد حتى يتم القضاء على جميع حالات الإصابة والبدء في الانتقال إلى إعادة البناء والتعافي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق