مقاربة فعالة ومضمونة
مادة في عقاقير 'شامبيكس' الممولة من مختبرات فايزر الأميركية تمكن المدخنين من الاقلاع تدريجياً عن السجائر، وعبوات خضراء موحدة لردعهم.
ميدل ايست أونلاين
واشنطن - أظهرت دراسة نشرتها مجلة "ذي اميريكن ميديكال اسوشييشن" ان مادة في عقار اطلق عليها اسم فارينيسلين قادرة على جعل المدخنين يقلعون تدريجياً عن استهلاك السجائر.
وأجرى الدراسة باحثون في معهد "مايو كلينيك" بتمويل من مختبرات فايزر الأميركية التي تضمن هذه الجزيئات في عقاقيرها "شامبيكس"، وشارك فيها 1500 مدخن من عشرة بلدان.
وقال المشاركون لدى البدء بالاختبارات انهم غير مستعدين لترك التدخين في الأيام الثلاثين التالية، لكنهم بدوا اكثر استعداداً للإقلاع عن التدخين شيئاً فشيئاً في خلال ثلاثة اشهر.
وبعد ستة اشهر تناول المشاركون خلالها عقاقير "شامبكس" التي تكافح ادمان النيكوتين من خلال التأثير على بعض أعصاب الدماغ، كانت نسبة من كفوا منهم عن التدخين أربعة أضعاف اكثر من اولئك الذين اقلعوا عن التدخين من بين مجموعة أخرى تناولوا عقاراً وهمياً.
وقال جون ايبيرت نائب مدير الأبحاث في المركز المستقبل في مركز ادمان النيكوتين في "مايو كلينيك" والمشرف على الدراسة "ان هذه الأبحاث مهمة لانها تمهد الطريق لمساعدة 14 مليون شخص يريدون الكف عن التدخين بشكل تدريجي، ويبحثون في مرحلة اولى عن طريق لتقليل استهلاكهم للتبغ بهدف الكف نهائياً عن التدخين في مرحلة لاحقة".
وأضاف، "إنها مقاربة فعالة ومضمونة لزيادة عدد الأشخاص الذين يكفون تماما عن التدخين".
فمع ان السلطات الصحية الأميركية توصي مواطنيها بالإقلاع الفوري عن التدخين، لكن معظم المدخنين المستطلعين يقولون انهم غير قادرين على وقف التدخين في مدة شهر.
وتبلغ نسبة المدخنين في الولايات المتحدة 18% من اجمالي عدد السكان، في انخفاض كبير عما كان مسجلاً في العقود السابقة، اذ وصلت هذه النسبة الى 42% في العام 1964.
لكن رغم ذلك، ما زالت الأمراض المتصلة بالتدخين تقضي على 443 ألف أميركي سنوياً.
اما على مستوى العالم، فإن عدد ضحايا التبغ سنويا يصل الى 5,7 ملايين شخص.
وقال علماء الاربعاء ان دراسات عن الأثر الصحي لتغليف السجائر "دون وضع علامات مميزة" وفرض عبوات سجائر خضراء موحدة قد تثني غير المدخنين عن التدخين وقد تقلل عدد السجائر التي يدخنها المدخنون.
وقال باحثون في مجموعة من الأبحاث العلمية المنشورة في نشرة "أديكشن" ان الدراسات حتى الآن تشير الى أن من المرجح أن تقلل العبوات الموحدة معدلات التدخين رغم أنه لا يزال من المبكر الحصول على أدلة كافية بالنظر لحداثة هذه العبوات.
وتعتزم بريطانيا أن تكون ثاني دولة في العالم تطبق نظام العبوات الموحدة بعد أن وعدت الحكومة الشهر الماضي بإقرار تشريع سيبدأ سريانه في 2016.
وفرضت استراليا هذا النظام قبل عامين في مواجهة معارضة شديدة من صناعة التبغ. وتفرض القوانين الأسترالية أن تباع السجائر في عبوات خضراء لا توجد عليها علامات مميزة مع تحذيرات صحية وصور أكبر تبين الآثار الضارة للتدخين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق