الأربعاء، 4 فبراير 2015

علماء يستعينون بدم ناجين من الايبولا لتخليق اجسام مضادة للوباء



شيكاجو- رويترز

بعد ان نجح مستشفى إيموري الجامعي في اتلانتا في علاج أربعة مرضى بالايبولا العام الماضي شرع الآن في ادارة مشروع تموله الحكومة الامريكية للاستعانة بدم ناجين من فيروس الايبولا الفتاك لايجاد طريقة مبتكرة في علاج هذا المرض المعدي.

وتقوي اللقاحات العادية رد جهاز المناعة على أي عدوى فيما يتضمن المشروع الجديد حقن الاشخاص بالمادة الوراثية -سواء كانت الحمض النووي الريبوزي (دي.ان.ايه) أو الحمض النووي الريبوزي منقوص الاكسجين (آر.ان.ايه)- على أمل حث خلايا الشخص على تخليق أجسام مضادة متخصصة قادرة على القضاء على الايبولا أو أي كائنات ممرضة أخرى.

وقال الدكتور جيمس كراو الباحث بجامعة فاندربيلت وأحد المشاركين في المشروع “جسم الشخص هو المصنع. إنها فكرة صائبة”.

ويقول الخبراء إن هذا الاسلوب -اذا ثبت انه آمن وفعال- سيكون أسرع وأرخص من انتاج العقاقير التقليدية وقد يستعان به في علاج أمراض مثل الانفلونزا الموسمية أو الملاريا.

ويجري تخليق الاجسام المضادة عادة في احواض تحتوي على خلايا الثدييات او في نبات التبغ في بعض الحالات.

ومنحت وكالة مشروعات البحوث الدفاعية المتقدمة -وهي هيئة البحوث التابعة لوزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون)- جامعة إيموري ما يصل الى 10.8 مليون دولار على مدار ثلاث سنوات لادارة هذا المشروع.

ويضم المشروع فرقا بحثية من المراكز الامريكية لمكافحة الامراض والوقاية منها ومعهد البحوث الطبية للامراض المعدية التابع للجيش الامريكي وعدة معامل بحثية أكاديمية منها جامعة ويسكونسن-ماديسون وجامعة روكفلر ومعهد بحوث فاندربيلت وسكريبس.

ويمثل الحصول على عينات دم من ناجين من الاصابات الحالية للايبولا في غرب افريقيا تحديا لكن جامعة إيموري تحتفظ بميزة نسبية بعد ان عالجت عددا محدودا من المرضى على اراضي الولايات المتحدة.

وقال رافي أحمد مدير مركز إيموري للتطعيم والمكلف بادارة المشروع إن جميع المرضى الأربعة السابقين وافقوا على المشاركة في البرنامج.

ويعتزم أحمد وزملاؤه عزل الأجسام المضادة التي يصنعها هؤلاء المرضى لمكافحة فيروس الايبولا واجراء سلسلة من التجارب على الحيوانات وتحديد أكثرها فاعلية لمكافحة عدوى الايبولا.

ولا يرتبط هذا المشروع بعلاج تجريبي يعطى لعدد من مرضى الايبولا في الولايات المتحدة يتضمن نقل بلازما الدم من الناجين من الايبولا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق