الجمعة، 27 فبراير 2015

مادة مستخلصة من عشب طبي صيني تمثل علاجا واعدا لمكافحة الايبولا

توصل العلماء الى عقار مشتق من أعشاب طبية صينية يأتى بنتائج مبشرة في علاج مرض الايبولا وساعد عمليا في محاصرة الفيروس داخل الخلايا ما حال دون أن يتسبب في الضرر المعروف عن هذا المرض الفتاك.

وقال الباحثون إن المركب -المعروف باسم تتراندرين- منع حدوث عدوى لكرات الدم البشرية البيضاء في المعامل كما أوقف نشاط فيروس الايبولا لدى فئران التجارب.

وأضاف الباحثون ان الأمر يستلزم إجراء مزيد من التجارب بما في ذلك دراسات على القردة قبل المراحل التجريبية في البشر.

وقال روبرت ديفي عالم الفيروسات بمعهد بحوث الطب الحيوي في سان انطونيو الذي أشارت تقديراته إلى احتمال استخدام هذا المركب في علاج البشر في ظرف عامين إلى خمسة أعوام “كشفت الجهود عن وجود نقاط ضعف في دفاعات فيروس الايبولا”.

وأضاف “أتعشم ان تكون الجرعة المطلوبة لمكافحة المرض آمنة لكن كل ما علينا هو انجاز العمل وانتظار النتيجة”.

ولا يوجد أي علاج أو لقاح متفق عليه للقضاء على فيروس الايبولا الذي يسبب حمى نزفية وينتشر من شخص إلى آخر من خلال مخالطة المرضى.

وقال نوربرت كلوجباور خبير العلوم الصيدلية والأحياء الدقيقة بجامعة فرايبورج الألمانية الذي شارك في هذه الدراسة التي أوردتها دورية (ساينس) العلمية “في رأيي ان تتراندرين أحد الادوية الواعدة المرشحة التي يمكن استخدامها لتثبيط عدوى فيروس الايبولا”.

وحتى ينجح الفيروس في اصابة الخلية بالعدوى يتعين عليه أن ينتقل إلى أعماقها كي يقتحم ويدمر المتعضيات بداخلها لاسيما الاندوسوم. وحدد الباحثون القنوات المهمة التي تتحكم في حركة مكونات الخلية.

وأوضحت الدراسة ان مادة تتراندرين أغلقت هذه القنوات لتحبس الفيروس فعليا حتى يعجز عن اصابة الخلية بالعدوى.

ويجري استخلاص التتراندرين من جذور عشب طبي يسمى (ستيفانيا تتراندرا) وهي مادة تسهم ايضا في خفض ضغط الدم.

وتوفي أكثر من 9500 شخص في ثلاث دول بغرب افريقيا منذ ظهور أسوأ تفش في العالم للايبولا في ديسمبر كانون الاول من عام 2013.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق