الأحد، 13 ديسمبر 2015

تقدم كبير في مكافحة الملاريا بإفريقيا

توفير الناموسيات لمحاربة الوباء
تراجع وفيات الملاريا بما يقارب نصف مليون شخص مع تقدم العلاج والتوسع في اختبارات التشخيص وانتاج العقاقير المضادة للوباء القاتل.

ميدل ايست أونلاين
لندن - تراجعت أعداد وفيات الملاريا بواقع نحو نصف مليون شخص خلال الأشهر الاثنى عشر الماضية ما يعكس تقدما كبيرا في مكافحة هذا الوباء الذي ينقله البعوض في بعض من أشد المناطق تضررا في القارة الافريقية.

وأوضح التقرير السنوي لمنظمة الصحة العالمية تراجع الوفيات الى 438 ألفا في عام 2015 من 839 ألفا عام 2000 فيما توصل التقرير الى زيادة كبيرة في عدد الدول التي تتحرك باتجاه القضاء على المرض بصفة نهائية..

وقال التقرير إن اجراءات القضاء على الملاريا -ومنها الناموسيات ورش المبيدات داخل المنازل وخارجها- أنقذت أرواح الملايين ووفرت ملايين الدولارات الخاصة بتكاليف الرعاية الصحية خلال 14 عاما في الكثير من الدول الافريقية.

وفي حين لا تزال القارة الافريقية تتحمل العبء الأكبر من المرض بالمقارنة بمناطق العالم الأخرى تراجعت معدلات الوفيات من المرض منذ عام 2000 بنسبة 66 في المئة في مختلف الشرائح العمرية وبنسبة 71 في المئة لدى الأطفال دون الخامسة من العمر.

وقالت مارجريت تشان مديرة منظمة الصحة العالمية إنه تم احراز هذا التقدم "من خلال توفير الكثير" من اجراءات الوقاية الفعالة والعلاج.

وقالت في التقرير الذي نشر الثلاثاء "في افريقيا جنوب الصحراء ينام أكثر من نصف السكان على أسرة بها ناموسيات معالجة لمكافحة الحشرات بالمقارنة بنسبة اثنين في المئة عام 2000".

وقالت إن "التوسع السريع في اختبارات التشخيص في انتاج العقاقير المضادة للملاريا أتاحت للكثيرين الوصول الى العلاج الملائم في حينه".

وتركزت وفيات الملاريا في دولتين بافريقيا عام 2015 هما نيجيريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية ومثلتا 35 في المئة من اعداد الوفيات.

وقالت المنظمة إنه تم تجنب 663 مليون حالة اصابة بالمرض في افريقيا جنوب الصحراء منذ 2001 كنتيجة مباشرة لتعزيز ثلاثة عوامل رئيسية لمكافحة المرض هي الناموسيات ورش المبيدات واستخدام عقاقير علاج المرض وكان أكثرها فاعلية الناموسيات.

ويتسابق العلماء لاستنباط مبيدات حشرية جديدة محذرين من ان عشرات الآلاف في أبناء القارة الافريقية قد يموتون كل عام إذا اكتسب البعوض مناعة كاملة قبل ايجاد وسائل بديلة لمكافحته.

وتحدث معظم حالات الاصابة بالملاريا بطفيل "بلازموديوم فالسيبارم" الذي ينتقل من لعاب أنثى البعوض ليدخل مجرى الدم للانسان عندما تلسعه ويمر الطفيل عبر الكبد ويصيب كرات الدم الحمراء حيث يتكاثر فيها بأعداد هائلة ما يؤدي الى انفجارها وانتاج المزيد والمزيد من الطفيل داخل جسم المصاب.

وتنتشر الملاريا ايضا في آسيا واميركا الجنوبية حيث تكون أقل خطورة وتنقلها بعوضة اخرى هي "بلازموديوم فيفاكس" الأكثر شيوعا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق