لندن - وكالات
عثر علماء على علامات جينية في طفيليات مرتبطة مقاومة لعقار بايبراكوين، وهو العلاج الرئيسي للملاريا، وقالوا إن عملهم يساعد الأطباء ومسؤولي الصحة في التحكم في هذه المقاومة والحد من انتشارها.
وفي بحث نشرت نتائجه في دورية “لانسيت” للأمراض المعدية، قال فريق العلماء أيضاً، إن تحليلاً بسيطاً للدم يظهر ما إذا كان المريض بالملاريا مصاباً بطفيليات تحمل هذه العلامات الجينية، بما يسمح للأطباء بوصف علاج بديل.
وظهرت المقاومة للعقار في الآونة الأخيرة في كمبوديا، وأدت إلى فشل تام لعلاج الملاريا هناك. وتهدد هذه المقاومة للعقار في كمبوديا ومناطق أخرى الجهود العالمية للقضاء على المرض الذي ينقله البعوض.
وبايبراكوين دواء قوي المفعول يجري استخدامه في كثير من مناطق العالم إلى جانب عقار آخر مضاد للملاريا هو ارتميسينين. وظهرت مقاومة لدواء ارتميسينين قبل نحو 7 سنوات بجنوب شرق آسيا، ولكن في الآونة الأخيرة نجح العلاج المشترك بواسطة عقاري بايبراكوين وارتميسينين في القضاء على طفيليات الملاريا. غير أن ظهور مقاومة عقار بايبراكوين في كمبوديا أدى إلى فشل العلاج تماماً.
وقال روبرتو اماتو الذي شارك في البحث بمعهد سانجر في بريطانيا: “طفيليات الملاريا هذه مقاومة الآن للعقارين، ولأنه لا يتم القضاء عليها، فإن المقاومة للدواءين ستنتشر”.
وبحسب منظمة الصحة العالمية أصيب ما يقدر بنحو 200 مليون شخص في العالم بالملاريا في عام 2015 وتوفي نصفهم تقريباً، بسبب المرض، أغلبهم من الأطفال دون سن الخامسة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق