الخميس، 3 ديسمبر 2015

الحياة تكافئ المتبرعين بالدم بعمر أطول

لتعود على فقدان اكسير الحياة يضخ مزيدا من قوة التحمل
 
دراسة اسكندنافية تخلص الى ان المتبرعين بصورة دورية يعيشون اكثر ممن يجتازون التجربة مرة واحدة أو مرتين في حياتهم.
 
ميدل ايست أونلاين
ستوكهولم - التبرع بإكسير الحياة يطيل العمر، هذا ما خلصت له دراسة اسكندنافية حول التبرع بالدم.
ووفقا للباحثين فان الذين يتبرعون بالدم بصورة دورية يعيشون لفترات اطول من الذين يتبرعون به مرة واحدة أو مرتين في حياتهم.

وبنى العلماء خلاصتهم على تحليل ودراسة المعطيات الخاصة بالحالة الصحية لعدة ملايين من المتبرعين بالدم في الدول الاسكندنافية.

وفي السابق توصلت دراسة اخرى الى ان المتبرعين بالدم يكون عمرهم أطول من عمر الذين لا يتبرعون بالدم نهائيا.

غير ان الخبراء فندوا النتائج لأن الدم يؤخذ من الأشخاص الأصحاء، أي ان بين الذين لم يتبرعوا بالدم أصلاً اشخاصاً يعانون من مرض معين.

وقرر الباحثون هذه المرة اجراء مقارنة تحليلية تشمل المتبرعين بالدم بصورة دورية وأولئك الذين تبرعوا بالدم مرة أو مرتين فقط.

وتأكد هذه المرة ايضا ان الذين يتبرعون بالدم بصورة دورية منتظمة يعيشون فعلا أكثر.

ولا يجد الخبراء سببا واضحا للظاهرة، غير انهم يفترضون ان المتبرعين بالدم بصورة دورية تعودوا على فقدان الدم، وهذا يزيد من احتمال تمكنهم من العيش في الظروف الطارئة.

وتشير دراسات صحية سابقة الى ان التبرع بالدم مفيد للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع نسبة الحديد في دمهم.

ويخشى الكثيرون من معايشة تجربة التبرع بالدم، معتقدين أن ذلك قد يسبب لهم الإصابة بالدوار وهبوط الدورة الدموية.

وفي الحقيقة، لا يوجد أي داع للقلق من هذا الإجراء، إذ غالبا تمر التجربة برمتها في غضون دقائق معدودة، مؤكدة أنه قلما يشعر المتبرع بالدوار بعدها.

وتشمل شروط التبرع مواصفات معينة كأن يكون راشدا مثلا.

كما لا يجوز للأشخاص الذين سافروا منذ فترة قصيرة إلى إحدى المناطق الاستوائية أو الذين قاموا بعمل ثقب في أجسادهم أو رسموا وشما عليه التبرع بالدم، إذ يمكن أن يحمل هؤلاء الأشخاص أحد الجراثيم المسببة للإصابة بالأمراض، بما يعرض مستقبلي الدم لخطر تلقف العدوى.

ويقوم الطبيب بقياس نسبة الهيموغلوبين لدى المتبرع أولا، اذ يجب أن تكون نسبته مرتفعة بما يكفي كما يتحتم ان تكون معدلات ضغط الدم والحرارة طبيعية أيضا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق